ما وجـِدَت الوحدة اليمنية إلا لتبقى

علي هيثم الميسري
الاثنين ، ٢٢ مايو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٤٤ مساءً

 

     غالبية الجنوبيين الحالمين بعودة دولة الجنوب إنكفأوا يقولون وبإصرار عجيب أن الوحدة ماتت أو إنتهت ، وغالبية هؤلاء المتقولين من أنصار المجلس الإنتقالي والغريب في الأمر أن قياداتهم شركاء في السلطة والحكومة اليمنية ، معللين ذلك بأن المجلس الإنتقالي واقع على الأرض وليس له بديل .. فكيف يفكر هؤلاء وبأي عقول هم يعيشون ؟ . 

     ونحن نقول لهم بأن الواقع الملموس الذي نعرفه بأننا نحتفل بذكرى الوحدة اليمنية كل عام ، وفي يومنا هذا إحتفلنا بالذكرى الثانية والثلاثون بوحدة أرض مترامية الأطراف وشعب كبير كان متوحد روحانياً قبل التوقيع عليها رسمياً ، وألقى سيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي كلمة بهذه المناسبة هنأ فيها الشعب اليمني بتحقيق هذا المنجز العظيم وتعهد بمواصلة النضال والجهود المضنية لإستعادة كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية من براثن مليشيا الحوثي الإنقلابية . 

     وأنتم بماذا تحتفلون كل سنة أيها المتوهمين بعودة دولة الوهم ؟ سأقول لكم : أنتم تحتفلون بذكرى ليست على أرض الواقع .. ذكرى فك الإرتباط التي أعلن عنها علي سالم البيض في العام 94 ، إذاً هل يحق لكم أن تقولوا بأن الوحدة اليمنية ماتت أو أنتهت ؟ بالمقابل يحق لنا أن نقول لكم بأن فك الإرتباط مولود لم يلد بعد ولم يرى النور أو على الأحرى نقولوا لكم بأن الحمل كاذب ، بل أن المولود المنتظر ليس له أب ولا أم ولا اي سلالة . 

     وأخيراً أود أن أهتف بأعلى صوتي وأتمنى أن يصل لعنان السماء وللآفاق ( تحيا الجمهورية اليمنية ) ، هذه الجمهورية التي كنا نهتف بولادتها ونناضل من أجل تحقيقها منذُ عشرات السنين في كل مراحلنا الدراسية وفي كل طابور صباحي في جنوبنا الحبيب : لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية و ( تحقيق الوحدة اليمنية ) ، فنرجو منكم يا معشر الإنفصاليون أن لا تعكروا مزاجنا ولا تطفئوا فرحتنا بوحدتنا اليمنية المجيدة ، فستبقى الوحدة اليمنية في قلوبنا ما بقيت أرواحنا في أجسادنا .. فما وجــِدَت الوحدة إلا لتبقى وما خـُلـِقـَت إلا لتحيا حتى يرث الله الأرض ومن عليها .. دمتم وحدويون . 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي