ثورة فبراير خلال 14 سنة

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ١١ فبراير ٢٠٢٥ الساعة ٠٩:٠٤ مساءً

 

     حـلـَّت علينا اليوم ذكرى ثورة فبراير المشؤومة التي تحولت إلى وبال على البلاد والعباد ، فلو جئنا نحسب المكاسب التي تحققت للشعب اليمني الذي تسبب في تحويل حياته إلى جحيم جراء ثورته تلك سنجد المكاسب صفر والنتائج وخيمة عليه ، بل وسنجد كل من خرج على الحاكم يعض أنامل الندم ويقول ليت الذي جرى ما كان وياليتها شـُلـَّت أفواهنا قبل أن تتلفظ وتقول إرحل ، ولا يفيد الندم بعد وقوع الفأس بالرأس .

 

     نتائج تلك الثورة كانت كإنقلاب السحر على الساحر ، فلا ماء ولا كهرباء ولا رواتب والعملة منهارة والإقتصاد متردي وكل الخدمات الأخرى معدومة ، والشعب يشعر بأن بلاده محتلة من قـِبـَل قوى أجنبية من خلال أدواتها ، فلدى الشعب في موطنه ثروات متنوعة طائلة من الممكن أن يعيش بها حياة كريمة ولكنه لا يجدها ، وكل المنشآت الحيوية متعطلة بفعل تلك القوى من مطارات وموانى ومصافي ، ويرى الناس أنفسهم يتسولون على أبواب المنظمات والمؤسسات الخيرية ينتظرون ما تجود به أنفس القائمين على تلك المنظمات والمؤسسات ليتصدقوا بها على من قال للحاكم إرحل ، وكما قال الفقيد الفنان أبوبكر سالم بلفقيه أنا سبب نفسي بنفسي جبت صبعي صوب عيني وقلت يا حافظ على عيني .

     الخلاصة والنتيجة النهائية لهذه الثورة هو فقر السواد الأعظم من الشعب وهذ دليل دامغ ملموس بأن ثورة فبراير كانت فاشلة بكل أركانها ، وأنا على يقين بأنه لو عادت عقارب الساعة للوراء وعاد بنا الزمن لتاريخ 11 فبراير من العام 2011م وخـُيـِّرَ الشعب بإعادة الكـَرَّة ويقوم بثورته تلك وينتفض على الحاكم لأختار تلكمُ الغوغائيين والفوضويين والفئة الضالة أن يبقوا في بيوتهم على أن يخرجوا بثورة فاشله نتائجها كما التي عاشها ويعيشها وسيعيشها إلى أجلٍ غير معلوم بل وسيعيشها إلى مستقبل معتم ومجهول .

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي