يجب ان ندرك حقيقة المرحلة التي وصل اليها حال البلاد و الظرف الذي تحل فيه علينا ذكرى ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية هذا العام ، والتي يجب فيها ان نعترف بحالة قصور كبيرة جعلتنا نغرق في كثير مما تلاها ، دون قدرة على الحد من الانهيار الشامل الذي اصاب علاقة المكونات الرئيسية فيها و الفشل في ادارة المرحلة بسبب عجزها عن استيعاب متغيرات المشهد بابعاده الداخلية والخارجية . و لنجعل من هذة المناسبة فرصة لتقديم انفسنا "اطرافا كنا او نشطاء " ونحن اكثر استيعاباً للواقع الجديد و متطلباته . مستفيدين من الدروس التي علمنا اياها الزمن التالي لانطلاق ثورتنا الشبابية الشعبية باحداثه المتشعبة ، لنخرج منها بهذة المناسبة و نحن اكثرا ادراكاً باهمية جعلها محطة للتأكيد على اهمية استيعاب الاخر و لم الصف الوطني والاحتفاء بكل من اختار طريقه في مجابهة المشروع الحوثي بدلا من النبش فيما يمكن ان يخدم مليشات الحوثية و يزيد من تفرق القوى المناهضة لها .
-->