المفترض اليوم و مع اقتراب اكتمال العام الاول من عمر مجلس القيادة الرئاسي ، و اقتراب دخولنا نحو العام التاسع من الحرب " ان يكون الجميع و خاصة النخبة القيادية في كل المكونات المتشكل منها المجلس و المؤيدة له " قد استوعبوا طبيعة المعركة و حجم الحضور الايراني و مساحة السيطرة التي بات يتمتع بها باليمن والمنطقة و خطره في مواجهة الجميع دون استثناء .
كما ان من المفترض ان جميع هذة المكونات وبالذات " القيادة و النشطاء البارزين " فيها قد استوعبوا طبيعة التحولات الدولية و الظروف التي نشأت خلالها و استحالة فرض وجهة اياً منها او سيطرته منفرداً ، و مدى القيود التي تعيق حركتها منفردة و مجتمعة "و معنا شركائنا في التحالف الداعم للشرعية ".
ولكي يكون الجميع في مستوى اللحظة للوفاء بالمتطلبات للمرحلة القادمة و التي لم تعد مؤشراتها بخافية على احد ، ولاجل تجنب الخسران فقد اصبح لازاماً و من "منطلق الضرورة " الانتقال للعمل بمهمة اساسية تكمن في ضبط الوجهة لمكونات مجلس القيادة الرئاسي و لم الشمل وفق استراتيجية تضع اولوياتها في استعادة اليمن و دولته ، و تأمين مصالح الشعب بمكوناته المختلفة على امتداد الوطن ، و ضمان توازن المصالح بينها و بين مصالح الفاعلين الدوليين وفقا لاسس الشراكة و التعاون والتكامل ، و تراعي حق الشعب وخياراته بشكل الدولة الجديدة ، و طرق ادارتها مستقبلاً بما في ذلك كل ما يطرح من مكونات الحراك الجنوبي .
-->