الحل الوحيد لتحرير تعز

فياض النعمان
السبت ، ١١ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
 
الوضع القائم في تعز أصبح معضلة خطيرة تهدد مستقبل استمرار العملية السياسية الداعمة للشرعية اليمنية التي تخوض حرب وجود في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء مظاهر الانقلاب والتي قد تعصف بمستقبل الأحزاب والمكونات السياسية في اليمن بشكل عام إذا لم يتم تداركها قبل فوات الأوان.
 
ومن هنا أتوجه برسالة عاجلة لكل القيادات السياسية في الأحزاب اليمنية التي تضع نصب عينها استعادة الدولة واستكمال العملية السياسية من حيث توقفت بسبب انقلاب الحوثي وصالح عليها.
 
الإخوة : الأستاذ احمد عبيد بن دغر، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، 
الأستاذ محمد عبد الله اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، 
الأستاذ عبد الله نعمان، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري،
 الأستاذ عبد الرحمن عمر السقاف، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني،
 الأستاذ عبد الوهاب الحميقاني، الأمين العام لحزب الرشاد السلفي
 
الإخوة المذكورين سلفا تعرفون أن السبب الرئيس في تأخر حسم المعركة في تعز وتحريرها من مليشيات الانقلاب الإجرامية هو الصراع السياسي داخل قواعد وقيادات الأحزاب في الحالمة تعز والذي حول الصراع فيما بينهم إلى معضلة كبيرة تقف عائق أمام فك الحصار عنها وتحريرها من مليشيات الحوثي وصالح .
 
 
الصراعات الجانبية بين الأحزاب السياسية في تعز لن يحقق أي تقدم على الأرض في ظل الصمت المريب تجاه هذه المعضلة التي يستفيد منها طرفي الانقلاب لا غير رغم كل التضحيات التي قدمها أبناء المدينة من أجل دحر عناصر المليشيات من كل شبر في المحافظة.
 
 
كل الأحزاب السياسية وقياداتها في تعز تريد السيطرة على النفوذ المدني والعسكري والسياسي بقوة وتواجد قواعدها داخل كل المديريات لتضمن حقها كثمن للأرواح الطاهرة التي قدمها أبناء تعز من اجل التحرر من الانقلاب ؛ فتحرير تعز من المليشيات الانقلابية وعناصرها التي تعبث بشكل واضح بالنسيج السياسي والاجتماعي لن يتم إلا بقرار سياسي منكم يا قيادات الأحزاب في الهرم السياسي، والصراع السياسي والعسكري والإعلامي لقواعدكم وقيادات أحزابكم في تعز لن يحقق أي أهداف داخل برامج أحزابكم السياسية الداعمة للشرعية والتي تدعم التوجه لبناء اليمن الاتحادي الجديد الذي يكفل المساواة والعدالة والحريّة لكل أبناء الإقليم؛ غير أنها ستحقق هدف واحد لا سواه وهو إيقاف عجلة تحرير تعز من المليشيات .
 
 
من منكم يا قيادات الأحزاب السياسية يستطيع اتخاذ قرار واحد تجاه تعز الحالمة بالتحرير من مليشيات الإجرام والتي أعطت لكم في السابق الثقل السياسي الكبير في المنافسة الشريفة في محافل كثيرة والتي تحلم باتخاذ قرار جري تجاهها لتستطيع رسم الابتسامة والفرح على شفاه أبنائها الذين أصبحوا ضحية التصرفات والمناكفات القائمة لقيادات الأحزاب في المحافظة.
 
 
الحالمة تعز لا تريد منكم سوى إجراءات سياسية تتخذونها عاجلا لتساعد في توحيد الصف داخل النسيج الاجتماعي والسياسي ولتعيد التركيز حول الهدف الأول لأبناء تعز الذين رفضوا الانقلاب وقاوموه منذ الساعات الأولى بالإضافة إلى خطوات عسكرية يقوم بها الجيش الوطني بتوجيهات من القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبد ربه منصور هادي وبدعم من التحالف العربي وتتبنوها انتم كقوى سياسية دعمت ولا تزال تدعم مشروع الشرعية.
 
 
الإجراءات السياسية :
 
١- إصدار بيان سياسي مشترك لكم جميعا بتجميد أحزابكم في الحالمة تعز خلال الفترة الحالية لكي يتسنى لأبناء المدينة المحاصرة توحيد الصف والانقضاض على المليشيات بسهم رجل واحد
٢- إعطاء قيادات أحزابكم في تعز (السياسية والإعلامية ) إجازة مفتوحة وإعفائها من المهام الموكلة لها خلال الفترة الحالية وإخراجها من المحافظة .
٣- إعداد برنامج تأهيلي لكل تلك القيادات الحزبية المتصارعة في تعز بما يحقق الهدف الأسمى في تغليب المصلحة العامة على الحزبية والانتماء السياسي.
٤- توجيه بيان سياسي وإعلامي مشترك منكم يدعوا أبناء تعز التجرد من الحزبية ولبس ردا الانتماء الأكبر لليمن بشكل عام وتعز على وجه الخصوص
 
" الإجراءات العسكرية":
 
1-تقديم طلب مشترك منكم كقوى سياسية مساندة للشرعية للقائد الأعلى للقوات المسلحة بإعداد ثلاثة ألوية عسكرية من الجيش الوطني من أبناء المحافظة(تعز ) المتواجدين في الألوية العسكرية في المحافظات المحررة ونقلها إلى تعز حتى يتم تحريرها .
 
2- نقل القوى العسكرية من الألوية المتواجدة في جبهات القتال في تعز ودمجها بدل الألوية الثلاثة التي سيتم نقلها إلى المحافظة.
3 - الإبقاء على قيادات الألوية العسكرية الأكاديمية في مناصبهم الحالية ليكونوا قادة الألوية الجديدة المنقولة والمتدربة على القتال تحت راية الوطن .
4- تشكيل غرفة عمليات موحدة لقيادة المحور بتعز وتكون تحت إشراف مباشر لغرفة العمليات المشتركة لقوات التحالف العربي والجيش الوطني.
5 - توجيه طلب رسمي مشترك منكم لقيادات التحالف العربي وقيادة الجيش الوطني بإيقاف الدعم العسكري والأمني والإنساني الحالي الذي يتم بشكل فردي لجماعات وأحزاب ومكونات والتي تتسبب في تصدع العلاقة بين قيادات وقواعد أحزابكم.
6 - الدعوة للتنسيق المباشر مع غرفة عمليات محور تعز مع قيادة الجيش الوطني في المنطقة الرابعة في تقديم الدعم العسكري والأمني والإنساني واللوجستي المقدم من التحالف العربي.
7- تشكيل غرفة عمليات لمحور تعز من القيادات العسكرية الأكاديمية اليمنية المشهود لها بالوطنية والداعمة للشرعية وتكون ذات كفاءة عالية وبقرار من القائد الأعلى للقوات المسلحة .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي