هكذا يكون توحيد الصف الجمهوري لليمنيين 

فياض النعمان
الثلاثاء ، ١١ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٠٨:٢٦ صباحاً

الاصطفاف الوطني وتوحيد الصف الجمهوري هو الخيار الاوحد لمواجهة المشروع الامامي والكهنوتي الحوثي المدعوم من ولاية الفقيه في قم وطهران والجاثم علي جسد اليمن الجريح الذي عان ولا يزال يعاني ويلات الممارسات الاجرامية والارهابية علي مختلف الاصعدة السياسية والعسكرية والاجتماعية والاعلامية والحقوقية .

مشروع الإمامين الجدد اصبح اليوم اكثر وضوحا لكل ابناء اليمن خاصة والشعوب العربية والدولية والاقليمية بعد ان زاحت الاحداث التي شهدتها الساحة اليمنية منذ الانقلاب المشؤوم علي مؤسسات الدولة نهاية العام ٢٠١٤  وكشفت صورته الحقيقة الارهابية واسقطت الاقنعة السوداء لمشروعهم الاجرامي  .

بلورة مشروع توحيد الصف الجمهوري تحت شعار "استعادة الشرعية والجمهورية وانهاء الانقلاب" يتطلب جهود حقيقية وجادة من كل ابناء الشعب اليمني الاقيال الحميريين وعلي راس الهرم " منظومة الاحزاب السياسية الداعمة للشرعية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني والشباب  والمراءة ".

فالجهود الذاتية التي تبذل بشكل كبير لعدد من الناشطين والاعلاميين في اطلاق مبادرة " توحيد الصف الجمهوري " خطوة اولية في الاتجاه الصحيح لتحريك الركود القائم في المشهد السياسي الذي يشهد شحن اعلامي وسياسي، وليست كافية من اجل ان تتحولة الي مشروع وطني جامع لكل اليمنيين .

فتشكيل اي كيانات او مكونات او مبادرات وتحت اي مسمي لا يرتكز بشكل اساسي علي مصفوفة واستراتيجية جامعة ستحول تلك الجهود المبذولة الي مجرد مادة اعلامية تزيد مساحة الفجوة للصراع وتوسع حجم التراشق الاعلامي داخل المكونات السياسية الداعمة للشرعية اليمنية المتمثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والامنية وايضا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .

فإعداد مصفوفة متكاملة يتم البدء في وضع خارطة الطريق لها من كل الاحزاب السياسية والمكونات والفعاليات الاجتماعية تحت شعار " اليمن الجمهوري ضرورة ملحة لتوحيد الجهود اليمنية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب والشروع في بناء اليمن الاتحادي الجديد" لتكون اضافة حقيقية لكل المرجعيات الوطنية الجمهورية ويمكن البناء علي ما خرج به مشروع التحالف السياسي للأحزاب الداعمة للشرعية .

في الختام لا يمكن اجحاد او التقليل من جهود فريق توحيد الصف الجمهوري الايجابية التي بذلت ولكن نامل بان لا تتحول الي مشروع  اعلامي فقط يفتقر للركائز الاساسية لإنجاح أي فكرة او مشروع يهدف لاستعادة الدولة وتوحيد اليمنيين خلف راية الجمهورية اليمنية المقدسة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي