قرار رئاسي : تهجير المظلوم وتمكين الظالم

د.ناصر الأسد
الأحد ، ١٢ يناير ٢٠١٤ الساعة ٠٧:١٢ مساءً
عذراً لكل طفل لكل امرأة لكل شاب قتل في دماج , عذراً لكل قطرة دم سالت فيها  وكل جبهات القتال التي فتحت ظلماً و عدواناً. عذراً يا شيخ الحديث و مؤسس المركز مقبل الوادعي رحمة الله تتغمد روحك  ..
عذراً يا طلاب العلم يا قبائل حاشد وكل حر جاء من كل المحافظات , عذراً لكل الكتب والمناهج العلمية عذراً لعلم الحديث عذراً للجميع . جاء قرار رئاسي ننسى كل ماصار ونفتح صفحة جديدة ولكن في مكان آخر . جاء القرار لننسى كل الدماء والتضحيات ونفتح عهد جديد ولكن في مكان آخر .
جاء القرار ليبقى المعتدي ويرحل المعتدى عليه .جاء القرار ليدفن جثامين الشهداء الذين قضوا ظلماً و عدواناً بدم بارد امام الجميع  و القرار و الحل الجائر أن يكافئ الجاني ويرحل المجني عليه . قرار رئاسي ليحيا الحوثي ويهلك كل حر يعتدي على سموه .انتهت الحيل و جاء القرار صريحا ليعلن عن عجز القيادة و تسلط  الايادي الخارجية . أي عقل يستطيع ان يصدق ما جرى بعد الحصار و الدمار يأتي  الخزي و العار. هل يجوز لي ان افهم من هذا القرار أن هناك ايد خفية تدير طاولة اللعب . هل يحق لعقلي ان يدرك ان لغة الطائفية سيطرت على الموقف.
ألم يكن الاولى بالقيادة ان تؤدب الظالم ليكون عبرة لغيرة , يعلمهم أن اليمن للجميع ، ومتى ما رأى مشروع يعمق الطائفية وينشر الفتن ويسعى للتمزيق يهجر ويقتل ويؤدب لا العكس ، لماذا سمحتم لمئات الأرواح  ان تزهق وتغادر دماج لماذا سمحتم للدماء أن تسيل هنا وهناك لماذا لم تكشفوا عن خطتكم الآثمة من قبل حتى نسلم كل هذا ؟ ومع ذلك فهي رسالة للعلماء وطلاب العلم الذين انشغلوا ببعضهم عن عدوهم الحقيقي , و تربعوا على عرش  الترصد للأخطاء , و انشغلوا بالمهم عن الاهم . إننا أمام تحد كبير لحماية أرضنا وعقيدتنا وديننا وأعراضنا وأرضنا ومواردنا وكوادرنا ومشائخنا وطلاب العلم . أننا امام واقع يفرض علينا بناء قوة ووحدة وكلمة تقف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بيمننا . إننا أمام خطة استراتيجية كتبت وبدأ التنفيذ فيها ولا غرابة لو فكروا في احتلال كل مدننا ودخلوا بيوتنا وذلك عندما يرون حرب دماج أنموذجا وبالمختصر وحتى نستيقظ  أكرر الاعتذار لكل من دافع عن الحق والحق أحق أن يتبع عذراً فنحن الشعب ,  الافراد,  الزعامات, العلماء , من كان السبب  تباً لنا وسحقاً الف سحقأ  لهم .
 
كاتب وناشط اجتماعي
الحجر الصحفي في زمن الحوثي