العلمانية هي فصل الدين عن الدولة بكل بساطة. الدولة العلمانية تحمي الجميع دون تمييز أو تفرقة. ايًا كانت ديانتك ومعتقدك تحميك. كل المواطنين سواسية لهم حقوق وعليهم واجبات. ليس للعلمانية موقف معادي للأديان. فقط تحرص على عدم تدخل الأديان في الحياة العامة. لأن هناك معتقدات وقناعات واديان مختلفة. منعًا للصراعات والخلافات تمنع العلمانية اقحام الدين في السياسة أو العكس.
الحرية مفهوم واسع وكبير وعميق غير أنه واضح وجدًا. برأيي الحرية لها تعريف واضح وبين ملخصة: أنت حر مالم تضر أو تعتدي على حريات الآخرين.
والإلحاد موقف سلبي من وجود الإله. فقط. أي أن الملحد لا يؤمن بوجود اله. هذا فقط ما يميزه عن البقية. وبقية صفاته واصرفاته واخلاقة لا تختلف عن البقية.
لماذا كلفت نفسي في كتابة ما يفترض كونه من المسلمات والأشياء المتعارف عليها؟
لأنني أجد خلط كبير وفهم خاطئ للمصطلحات ومعانيها.
فنجد رجال يؤمنون بالعلمانية والحرية ومع ذلك يسخرون ويحرضون على من يختلف معهم في الفكر والمعتقد!
لكأن الحرية حصرية لمن يتفق معهم في كل شيء فقط!
هناك حسابات على وسائل التواصل الإجتماعي لأفراد يفترض كونهم متعلمين ومثقفين ومن نخب المجتمع غير أن لهم آراء وقناعات متطرفة واقصائية جدا ضد كل من يختلف معهم.
ولا أعرف الحقيقة الفرق بينهم وبين متزمتي ومتطرفي الأديان بمختلف انواعها!
عندما تواجه التطرف بتطرف مضاد لا أجد من شيء لأفرق بين الطرفين.
وقد سبق وكتبت عن تطرف القومية اليمنية " أقيال" كنوع من النضال وردة الفعل ضد التطرف السلالي " للحوثيين"
والتطرف لا مبرر اخلاقي له. هو موقف عنيف وغير منطقي وغير مسؤول مهما كانت اسبابه أو دوافعه. فالغاية لا تبرر الوسيلة دائمًا.
لؤي العزعزي
-->