عنتريات الحوثي الزائفة

سميه الفقيه
الاربعاء ، ١٧ يناير ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤١ مساءً

تناقُض مرعب وتضليل مخيف يمارسه الحوثي على العالم، من خلال ادعاءاته نصرة غزة، والظهور بعنترياته بمظهر الفاتح المغوار أمام العالم الذي لا يعرف حقيقته الإجرامية في حق مدن اليمن عامة وتعز على وجه الخصوص. 

 

العالم لا يرَ إلا الظاهر، أما ما خفي لهو البلاء العظيم، لا يرون إلا عنتريات الحوثي في البحر الأحمر، بينما نحن اليمنيين نعرف حقيقته التي يخفيها عن العالم الذي يجهل خباياه وإجرامه بحق اليمنيين الغلابى والمشردين والمقتولين والمكسرين والجائعين والمدمرة مدنهم وقراهم التي دمرها عنترة الحوثي.

 

الحوثي، يطالب بفك حصار غزة ووقف القتل لأهل غزة، بينما هو خلال 9 سنوات حرب وهو يقتل وينكّل ويقمع و ويدمر وينهب، وقد حاصر البلاد كلها بجرائمه الهمجية الرعناء ومقتقداتها الحجرية 

 

الحوثي، بطالب بالماء والغذاء لغزة ونحن في تعز يحاصرنا منذ 9 سنوات، نشحت الغذاء شحته من المنظمات، والماء من براميل سبيل المنظمات الموزّعة في الحارات والشوارع في حصار جائر دمر وحطم تعز وغيرها من المدن اليمنية.

 

الحوثي ينادي بالحرية لغزة بينما عصاباته اساس السجون السرية والعلنية والتعذيب والتنكيل والبطش والتدمير والتكميم. 

ارتكب بحقنا الكثير من الجرائم والانتهاكات، خرب مدنًا، وأحرق شعابًا، وزرع ألغامًا وفجر بيوتا ،وقتل أطفالًا، ورمّل نساءً، وقاد شبابًا لمحارق الموت، وملأ المقابر بخيرة شباب اليمن ورجالها، 

 

ما يفعله الحوثي من عنتريات طيلة 9 سنوات هو نفسه ما يستنكره الآن على الإسرائيلين ، في تناقض مخيف يوضح مدى همجية هذه العصابة وارتجاجها عقليًا.

 

 الحوثي أدخل البلاد في معمعة كبيرة وفوضى عارمة، قلبها رأسًا على عقب وخلط الحابل بالنابل حتى انهارت في شتى الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية.

 

 كنا ننتظر أن تنتهي الحرب باتفاق سياسي يضم بين جنباته كل الأطياف السياسة كي نخرج من جحيم الحرب وتداعياتنا المدمرة للجميع، إلا أنه أدخلنا في متاهة أعظم، ونقل فوضاه وهمجبته للعالم أجمع وادخلنا في جحيم أكبر واستجلب المدمرات والبوارج للبحر الأحمر وأدخلنا في حرب جديدة لا ملامح لمستقبلها المعتم، بسبب عنترياته الرعناء .

 

قضية فلسطين قضية قومية و عربية واعظم من ان يتمسح بها المتناقضون والمزايدون ومدعو البطولة ونشوة الظهور بمظهر الأبطال.. قضية فلسطين تريد اخلاصا حقيقيا وايمانا بأحقيتها وليس عنتريات امام العالم بينما الحقيقة مزرية ويندى لها الجبين.

 

لا داعي لتضليل العالم بعنترياتك يا حوثي، فنحن نعرف حقيقتك جليًا وقد اذقتنا المرار وحرعتنا الألم وتعز انموذجا وصنعاء وذمار واب وحجة وعمران وكل المدن اليمنية تشهد على إحرامك بحقها . فلا تدعي البراءة والبطولة أمام عالم لا يعرف حقيقتك الإجرامية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي