فرعون والقضية الفلسطينية

تيسير السامعي
الثلاثاء ، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ١١:٣٦ صباحاً

#[فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين].. الآن عرفت كيف استطاع فرعون أن يقنع الناس  أنه ربهم الأعلى.. وكيف كان يستخف بعقولهم.. يجعلهم يطيعونه بدون تفكير.. كان يستغل عواطفهم والعاطفة دائما تتغلب على العقل!!

الآن أكبر قضية يتم استغلالها من أجل الاستخفاف بعقول الناس هي القضية الفلسطينية؛ لأنها قضية عادلة، والناس كلهم مجمعون عليها.. متعاطفون معها.

جردوا عواطفكم، وتابعوا بعقولكم المواقف من هذه القضية، وكيف يتم استغلالها من أجل تحقيق مكاسب سياسية ومادية.. وقارنوها بقصة فرعون، ستكتشفون أشياء كثيرة..

# كل عمل تقوم به من أجل القضية الفلسطينية، ونصرة إخواننا في غزة، هو عمل رائع تُشكر عليه.

لكن لتعلم علم لا يخالطه شك أن الله لا يقبل الأعمال الرائعة إلا إذا كانت خالصة لوجهه الكريم.

ولتعلم بأن الله إذا قبل عملا بارك فيه، ونفع به، وجعل له أثرا يعود لصالح القضية.

فالأعمال، التي لا تكون خالصة لوجه الله، ويكون الهدف منها المزايدة والتلميع والضحك على ذقون البسطاء، حتى وإن كانت كبيرة وعظيمة، ينتهى أثرها، ويُكشف زيفها، ولو صدقها الناس لفترة وجيزة. 

فالمشاهد عبر التاريخ بأنه لن ينتصر لفلسطين إلا من كان مؤمنا، موحدا مخلصا، عادلا، ليس له هدف غير رضا الله تعالى.

إنها سُنة الله فى خلقه. قال تعالى [كذلك يضرب الله الحق والباطل، فأمّا الزّبد فيذهب جفاء وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض...].

الحجر الصحفي في زمن الحوثي