لا أظن قيادة الشرعية لا تعلم بالمخطط الخبيث

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٣٢ مساءً

 

لو إفترصنا جدلاً بأن التحالف وقف موقف المشاهد في الأزمة اليمنية حينها سنجد الواقع يقول أن الحوثة في الوقت الحاضر لا يستطيعون حسم المعركة وإنهاء الأزمة لصالحهم ، فحسم الأمور لصالحهم يتوقف بقضائهم على الشرعية وجيشها الوطني ومن ثم على الجيش الكرتوني بما يسمى قوات الإنتقالي ، وهم بذلك أضعف بكثير عن تحقيق ذلك لا سيما مع الجيش الوطني ، ولا يغرنكم العرض العسكري الذي أستعرضوا فيه عضلاتهم قبل أيام ليرهبوا خصومهم ليس إلا .

     نأتي للمجلس الإنتقالي وقواته الكرتونية المـُصـَنـَّع والمـُصـَنـَّعـَة إماراتياً أيضاً نقول أنهم لا يستطيعوا أن يحسموا الأمر فـَيـُخـَلـِّصوا على الشرعية وجيشها الوطني وهم أعجز على فعل ذلك ، ولا هم حتى قادرون أن يواجهوا الحوثة ومليشياتهم وحتى لمجرد التفكير وهم أضعف بمراحل منهم فما بالكم بالجيش الوطني للجمهورية اليمنية ، فالحوثة ومليشياتهم أيادي إيرانية والمجلس الإنتقالي وقواته المليشياوية الكرتونية عصا غليظة صنعتها دويلة الإمارات تستخدمها للضرورة تجاه شرعية الجمهورية اليمنية ولتنفيذ أجنداتها .

     الشرعية اليمنية وما أدراك ما الشرعية اليمنية وجيشها النظامي ففي حقيقة الأمر أقولها من ثقة مطلقة بأنه قادر أن يـُخـَلـِّص عليهم جميعاً وفي وقت واحد ولكن .. ولكن هذه نعمل تحتها ألف خط ، القوى الدولية وأذرعتها الإقليمية لا يمكن مطلقاً أن تسمح للجيش الوطني للجمهورية اليمنية أو تفسح المجال لهم لحسم المعركة والأحداث السابقة خير دليل على ذللك ، ففي معارك الحديدة كان الجيش الوطني قد حسمها وكان ميناء الحديدة على بعد مرمى حجر من إستعادته إلا أنه في اللحظات الحاسمة وصلت تهديدات من تلك القوى بالتوقف والعودة من حيث جاءت قوات الشرعية ومن ثم الدخول في مفاوضات ستوكهولم .

     والأمر الثاني في أحداث 2019 م والتي كانت بين قوات الشرعية بقيادة وزير الداخلية آنذاك أحمد الميسري وأخيه صالح الجبواني وزير النقل حينها وبين مليشيات المجلس الإنتقالي ، والجميع يعلم بأنه تم الحسم لصالح قوات الشرعية وهرب فلول المرتزقة من قوات الإنتقالي الكرتونية وكانوا على أعتاب قراهم التي جاءوا منها ، إلا أنه أيضاً جاءت تهديدات من نفس القوى التي بيدها ملف الأزمة اليمنية لقوات الشرعية ، وتم ماتم وعادت قوات المرتزقة ومرة أخرى تم تسليمهم العاصمة عدن .

     بعد هذا السرد يتضح جلياً وبما لا يدع مجالاً للشك بأن هناك مخطط مرسوم لليمن بأن تكون متأزمة وعليلة ولا تقوم لها قائمة ، هذا المخطط الخبيث يرجون من ورائه أهداف كثيرة سنذكرها في مقال آخر ساهب ولكننا سنذكر هدف واحد من الأهداف وهو توريط الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وإغراقها في مستنقع اليمن ، والسؤال المهم الذي يفرض نفسه هل القيادة في شقيقتنا الكبرى تعي كل ذلك أم لا ؟ لا أظنها لا تعلم ، ولا أظن قيادة الشرعية أيضاً لا تعلم بذلك المخطط الخبيث .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي