كلمة لا بد منها في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام

محمد مقبل الحميري
الاربعاء ، ٢٣ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ٠٩:١٥ مساءً

 

تأسس المؤتمر الشعبي العام في يوم ٢٤ من شهر اغسطس عام ١٩٨٢م ، والشيء الذي يميز المؤتمر عن سواه انه نتاج فكر يمني ١٠٠٪؜ شارك في تأسيس فكره النظري مختلف القوى الوطنية احزابا ونقابات ومستقلين  وشخصيات اجتمعاعية ولَم يستثنِ احدا ، بل إن فكره النظري الميثاق الوطني تم الاستفتاء عليه من قبل عامة الشعب اليمني ووافق عليه ، ولهذا فالميثاق الوطني ملك الشعب كله وليس خاص بالمؤتمر وحده وهذا ما اكسبه المرونة وتقبل الآخر.

لاشك ان هناك نجاحات كثيرة وكبيرة حققها المؤتمر لست بصدد ذكرها هنا وفِي المقابل هناك اخفاقات واخطأ ارتكبت من قبل القيادات المؤتمرية وهذا طبيعة كل عمل بشري لا يخلوا من الاخطاء.

ونحن اليوم في ذكرى تأسيس المؤتمر ال 41  نحتاج الى الوقوف فرادى وجماعات لإعادة شريط الاحداث للاستفادة من الايجابيات واصلاح السلبيات والالتفاف حول الميثاق الوطني والذي يعتبر ميثاق الشعب ، وعلى المؤتمريين أولا ان يستشعروا مسؤليتهم التاريخية ويلتفوا حول فكرهم النظري المتمثل بالميثاق الوطني الذي يعتبر مفخرة لكل اليمنيين ، ويتركوا التشرذم الحاصل اليوم والذي توزعوا فيه بين الدول والجماعات واصبحوا مؤتمرات عدة كل يدعي وصلا بالمؤتمر والمؤتمر لا يقر لهم بذاك.

اثبتت الايام والوقائع والاحداث ان الميثاق الوطني الفكر النظري للمؤتمر الشعبي العام هو الفكر الوحيد الذي يستطيع لا اقول جمع المؤتمر فقط بل يستطيع ان يجمع كل القوى في مظلته كما كان وخاصة في هذا الظرف العصيب الذي استُهدِف الوطن من قبل مليشيات سلالية عنصرية فاستاحت فيه كل شيء واستهدفت عقيدته وثورته الخالدة ٢٦ سبتمبر واهدافها السته وقبل ذلك استهدفت آدمية الانسان ومواطنته المتساوية.

فيا مؤتمريون اتحدوا من اجل الوطن وَيَا احرار الوطن جميعا كونوا يداً واحدة لانقاذ وطنكم ووجودكم فصراعنا اليوم مع هؤلاء السلاليين صراع وجود ، فلنقل لبعضنا بعضا عفى الله عما سلف لنصلح مستقبل الاجيال ، واختم كلامي ببيت من شعر كانت شعاري في انتخابات ١٩٩٣ :

هيا نعالج اوضاع البلاد معاً **     هيا نتوب وننسى حق ماضينا.

مع خالص التهنئة والتبريكات لقيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام بهذه المناسبة العظيمة ، وكل عام وانتم والوطن بخير وأمن وسلام.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي