لفتش مغطى ولا غطي على مفتوش

م. عبدالقادر حاتم
السبت ، ١٥ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٢٣ مساءً

 

هذا هو السلام الجمهوري الجديد. نظرا لأننا في آخر مراحل الصراع بين الأخوة الأعداء، وكي لا نفتح ملفات الصراع أو الحديث عن ما حصل في تسع سنوات، خوفا من أن نعود للأعنف من جديد ونبحث عن حلفاء وفرقاء، كارهين وحاقدين على اليمن..قررنا وضع سلام جمهوري جديد، سلام وطني اختصرناه بأربع كلمات بسيطه سهله خفيفه، السلام الجمهوري سلام مؤلف بحسب الحالة النادرة. سيتفق الخصوم خونه وعملاء واحزاب وتنظيمات جيوش وعظماء ومناضلين ومشردين كل من استفاد من الحرب ومن لم يستفد، كل من خسر قوت أسرته، ومن أثرا ثراءََ فاحشا.. سيلتقون على طاولة واحدة وسيتناقشون حتى تتعالى أحرفهم ومصطلحاتهم عنان السماء، هنا سيبرز لدينا توجهين..الخير والشر، إن انتصر الخير على الشر وأدرك اليمانيون أنهم رموا أنفسهم في أحضان أعدائهم لينتشلوهم من أعماق الموت الذي صنعه من اعتبروه منقذا لهم.. سنعود عظماء وأقوياء كما شهد التاريخ والزمن. وإن أنتصر الشر ستكون نهاية أكثر تعاسة مما تم سابقا. في انتصار الخير ستعود المحبة.. والصدق.. الله كمْ نتمنى أن نعود للماضي والمذهبين، الزيدي والشافعي.. مذهبان كانا مثالا للاخاء والتقارب بين المذاهب. سنبني اليمن الجديد ونشكل خطأه وتطوره وانتصاراته. رساله قبل البدء وقبل فوات الأوان ستلتقون على طاولة واحده، برضاكم كيمنيين احرار، أو بالقوة بفعل المتحالفين علينا واسيادهم. اجتمعوا من أجل اليمن وبس.. تسارعوا او سارعوا إلى طاولة عرضها الوطن، قبل أن نمزق الممزق ونذرف الدموع ونحن نرقب اهالينا في الجانب الآخر، لم ولن يكن جانب آخر، سيكون 22 جانبا وحد ومثل أعدادها اعلام وشعارات ونشيد وطني، وحقراء وخونه وسافلين... اسرعوا إلى الطاولة فبل فواة الأوان. واجمل مافي هذا السلام الجمهوري عند تحيته في أي مناسبه لن يكلفك من الوقت اكثر من خمسين ثانيه وقوفا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي