إنها أخلاق العظماء...

تيسير السامعي
السبت ، ٢٥ يناير ٢٠٢٥ الساعة ١١:٢٧ مساءً

 

شاهدت وشاهد العالم كيف أطلقت حماس الأسرى الصهاينة، وكيف خرجوا وهم سُعداء، وكيف تم معاملتهم معاملة إنسانية. 

 

تذكرت حينها يوم خروجي من معتقل جماعة الحوثيً، قبل سنوات، كيف خرجت وأنا تعيس، مكسور الخاطر، أشعر بأنِّي نجوت من الموت، وعدت إلى الحياة من جديد.

 

تذكر كثيرا من المعتقلين كيف خرجوا من معتقلات الحوثيين وهم معاقين ويحملون أمراضا مزمنة؛ وبعضهم توفي بعد أيام قليلة. 

 

فجماعة الحوثي تشعرك بأنها تمنُّ عليك بالإفراج، وأنك ليس إنسانا، وليس لك أدنى حق في الحياة، وأن بقاءك حيا هو فضل ومِنّة من سيِّدها. 

 

تحاول جماعة الحوثي تقليد حركة حماس، من خلال محاولتها الإفراج عن بعض المعتقلين، الذين مرًت سنوات طويلة على حبسهم، لكن هيات هيات، فهناك فرق بين الثراء والثرياء، فرق بين الأخلاق السامية والتخلّق، بين من ينطلق من عقيدة صحيحة راسخة متجذّرة، هدفها رضا الله، وبين من ينطلق من عقيدة فاسدة؛ هدفها تلميع سيّده، وبين من يعمل بتوجيهات الله وبين من يعمل بتوجيهات سيّده.

 

ألا تشعر جماعة الحوثي بالخزي والعار وهي تخفي كثيرا من أبناء الشعب اليمني إلى الآن، وعلى رأسهم الأستاذ المناضل محمد قحطان؟!!

 

كم هو محزن ونحن نسترجع الذكريات الأليمة جراء ما شاهدنا بأم أعيننا من آلام في معتقلات جماعة الحوثي!!!

 

لكن يبقى الأمل قائم بفرحة كبيرة تعمّ الشعب اليمني، من أقصاه إلى أقصاه، بزوال هذه الجماعة الطارِئة والدخيلة علينا.. 

 

أملنا بالله كبير...

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي