البيضاء.. نداء العز من بين الركام  د. محمد شداد من بين الأنقاض والركام الذي لفّ مدينة البيضاء – البيضاء روحاً والثائرة تاريخاً وإنسان، تشرق أشعة الأمل والعزم، لتحكي قصة نضال شعب يرفض الانكسار أمام جبروت الطغيان. لم تكن البيوت التي هوت على رؤوس ساكنيها من نساء وأطفال وشيوخ، سوى شهادة حية على وحشية السلالي الفارسي الذي لا يميز بين طفل يلهو، وامرأة تصلي، وشيخ يذكر الله، سترتفع راية العز والكبرياء من تحت هذه الأطلال، كل حجر من هذا الركام لن يكون إلا وقودًا قذيفةً لثورة العز القادمة. فإلى طلاب الحرية والباحثين عن الكرامة..يا شعب اليمن، الى الله ثم إليك يتوجه النداء. تغول السلالي الهاشمي الفارس باسم الدين في الكيان اليمني، وأفسد كامل الأحوال، وقزم الشعب اليمني في عيون العالم وصاروا  بجهلهم أسياد، حكام، بطاشين، نهابة ظلمة، قتله، مرتشيين، عابثين، جباة، فاسدين، مفسدين، منتهكي للحريات، ولحقوق الإنسانية!!  

- يقف التاريخ، ينظر الناس بحسرة وألم، الى هذا اليوم الأسود الذي فجر فيها السلالي الفارسي بيوت على رأس ساكنيها سواء كانوا أبرياء أم مجرمين، فلا يوجد في شرع الديانات السماوية أو أي قانون على كوكب الأرض يجيز تفجير البيوت وهدمها، لأن السكن قانوناً هو ملكية مقدسة لمستضعفين يأوي نساء وأطفال حتى وإن ارتكب عائلهم جرماً أو ارتكب أحد أفراد الأسرة جناية، جريمة القت بهم إلى التشرد والضياع، أي شرع هذا يا عشاق الكرامة.. 

- حتى لو كانت البيوت والدور والقصور، أو أي بنيان اتى من فساد، بطش أو نهب أو طغيان فلا يجوز أبدًا دمارها بل تبقى خالدة للانتفاع بها، والاستفادة منها، لا زالت قصور الغابرين الهالكين الساقطين من ملوك وطغاة، قياصرة، ينتفع بها اللاحقين حتى الساعة.

- لتقف الأرض عن الدوران، وليقف من في الوجود أمام هذا الطغيان، طغيان مستحدث محدَّث يهدم بآلة شيطانية حديثة! طغيان لم يفعله جنكيز خان، ولا هولاكو الذي دمر حضارة الإنسان العربي المسلم ولا نيرون اللعين. 

- ما الذي يحدث في يمن الإيمان؟ هل عاد هولاكو هتلر و النمرود وفرعون ذي الأوتاد؟  أين هدى الله؟ يا أحرار اليمن وأقيالها. - أين محمد رسول الله أنصاره وأتباعه؟! أين اذهب مبدأ فأنتم الطلقاء..قالها صلى الله عليه وسلم وسيف الأنصار اليمانية تحميه وتنصره على قريش الكافرة وأدخلته مكة عليهم عنوة..واليوم تفجر السلالة بيوت الأحفاد وتنتهك حرماتهم، كفروا بحق الضيافة والإيواء وكأن اليمنيين ارتكبوا جرماً استضافوا أكرموا من لا يستحق.. - أين الأخلاق وقيم والعدل والعقل والقبيلة؟!! ما يحدث مخيف مرعب قبيح، سيئ، إجرام تجاوز كل حدود الإجرام المفترض والتوحش الحيواني الأعمى..  - في رمضان العبادة والذكر والقرآن، كُفرٌ بالآخرة بالجنة والنار، في يمن البيضاء تنتهك كل قيم الذكر والعبادة والقرآن وقوانين الحق في العيش في أمانٍ سكينةً وهدوء، وحوش تهدم البيوت على رؤوس سكانها، ولم يبق ما يستحق الحياة على ظهر البسيطة، ولم يبق لليمنيين عين ترى ما يفعله الصهاينة في فلسطين.. - هل ذهبت دماء شهداء اليمن وثوار 26 سبتمبر هباء في مهب الريح، هل تناست الرؤوس نار نخوتها ألم  تستفزهم دموع والامهات الأرامل، وبكاء الثكالى، وجوعهم، ومعاناتهم، والمخطوفين في أقبية السجون من الرجال والنساء؟  - آلام الناس، ومعاناتهم، تضورهم جوعاً، خوفهم، وغياب مرتباتهم، وكل ما دُمر في اليمن، هل كل هذا هوى واختفى، ولم يعد له معنى؟؟!!

 -  جمهر الهاشمي الفارسي التحق بركب الثورة تسلل باسم الدين هنا والدولة هناك تغلغل بفعل غباء العكفة في أغلب مفاصل الدولة الحيوية المالية التعليم الإعلام مكاتب المسؤلين، والقضاء، نشر الفساد فَجَرَ، أفسد، قتل، وذبح، وسجن العلماء والأكاديميين صناع الفكر والمعرفة، قتل الصحفيين سجنهم عذبهم استدار ونهب رؤوس الأموال، جبايةً وتضييق هرب بعض رؤوس الأموال ودمر آخرين..

 يُحرِّم ويُجرِّم أعمال البنوك، ويمنع الاستثمار، ويقطع مصادر الارزاق، وأحرم المجتمع من ملايين فرص العمل، احتقر المرأة سجنها، زج بالأطفال الى جحيم الموت والقتل والقتال، قطع الطرق، وحاصر المدن، تسبب في غلاء الاسعار، وقطع مصادر الأرزاق، ويفسد خلق المصاعب كلها عقبات جماعي جفف عيش العباد، منع تداول الجديد من العملات النقدية، الأمر الذي تسبب في قطع المرتبات، وارتفاع رسوم التحويل والعمولات برروا قالوا كل الجرائم جميعها تصرفات فردية..  - أفسد السلالي الهاشمي الفارسي المتورد علاقاتنا مع الدول والانسانية جمعاء، وجعلنا في عداء كامل مع الناس، بل في حرب شاملة مستدامة في البر والبحر، محليا وإقليميا ودولياً.. 

- أمم الودائع، وجرم المكاسب والأرباح، وألغى أذونات الخزانة، ونهب تريليونات من البنوك صادر حقوق المتقاعدين الذين أمضوا أعمارهم في خدمة البلاد والعباد، وتلك حقوق خاصة لا يجوز المساس بها إطلاقا.

- اختزل الحكومة في كيانات موازية يرأسها عديمي التخصص والخبرة محدودي العلم والمعرفة، وأصبحت الوزارات والوزراء صور أسماء عديمي صلاحيات. لم يتلق كبيرهم علم من علوم الحياة لم يقرأ كتاب في السياسة في الاقتصاد في الحرية وعلوم الحداثة في التاريخ في علم الاجتماع ولم يدخل مدرسة..   جهل وحقد وسلالية خرقت الدستور، عبث بالقوانين، لا احترام للقوانين والأعراف الدولية ولا التقاليد ولا قيم الدولة والحرية والديموقراطية.

-  مسخ قيم الدين والدولة زين لليمنيين سوء الأعمال، وفساد الأفعال، يردد النشيد الوطني ويلبس الشعار الجمهوري وهو ألد الخصام، سفك من الدماء بحار تفوق الطوفان، سوف تملأ الوديان دماءهم لاحقاً، والأيام بيننا لا ينسى اليمني ثاراته ودماؤه يا ناقضي العهود وناكثي الإيمان وثأر الزيلعي شاهد.

-  الحاقد في العاصمة المحتلة صنعاء هدم البيضاء والحديدة والضالع وعدن صبغ لمدن الشافعية بلون السواد، إب أصبحت منهكةً عوراء، وتعز تموت كل يوم تحت وطأة الحصار والخوف والجوع والدمار يقولون أنها تصرفات فردية يلصقون التهم بعد فحشها وذيوعها بالزنابيل الأتباع.

-أصبحوا كوابيس على اليمنيين ليلاً وهماً بالنهار، اغتالوا الأضواء والابتسامة والفرحة وأشاعوا الحزن والنياحة في كل دار، أين نحن من مؤتمرات الحقوق الإنسانية، والدول الإسلامية.

- إنقاذ الشعب اليمني من جور إيران وأذنابها واجب عربي ديني إنساني، عميَّ البصر وكسف القمر، وأخذوا الأراض رغم وجود البصيرة، و ضاعفوا الزكاة والجمارك والضريبة.رغم فقر الناس إنها عين الرذيلة.. عدو يبغض القرآن، يشكك فيه يلعن الصحابة، يدمر السنة، وأصاب والعقيدة بمقتل، دمر كل شئ جميل. 

"- انتشر أذناب إيران  الفارسية  بين العرب  كالفطر  دبت على أراضي العروبة وحواضرها التاريخية أقزامهم بتغاضٍ حاقد من الغرب الاستعماري اللعين، في بغداد العراق، في لبنان، ودمشق الشام وصنعاء قحطان بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن سام بن نوح عليه السلام، في بلدان الخليج أرهقوا يمن الإيمان حروباً وخراب دمروا الإسلام صنعوا الإرهاب شوهوا العروبة والقيم الإنسانية التي تعارفت عليها الأمم من قبل ظهور الأديان" صور الشهيد الثائر زيد الموشكي من عهد مبكر جرائم الهدم بقصيدة ارسلها ل أحمد حميد الدين عندما أمر بهدم بيته فقال..

لله درك فارسا مغوارا .. طعن السقوف ونزل الأحجارا

لم يبق في كفيك إلا معولاً..تؤذي به طفلاً وتهدم دارا

يامن هدمت البيت فوق صغارها.. شكرا فقد صيرتنا أحرارا

شلت يداك وعطلت عن كل ما تسدي جميلاً أو تزيد منارا

سنيت في الشعب الخراب فلن ترا من بعد إلا ثورةً وغبارا