وداعا للدولار

د/ عبد الناصر سنيد
الثلاثاء ، ٠١ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ١١:٤٩ مساءً

 

     الولايات المتحده تقوم منذ عقود بنهب "مقدرات" العالم باستخدام ورق "الدولار" ويتفننون كل عام في تحسين طباعتها، وليس لها أي غطاء سواء كان من الذهب أو غيره من النفائس، ومع ذلك يقومون باقناعنا بأنها عملة احتياط امنه، ويلزموننا بإيداع كل ثرواتنا في بلادهم، سواء قبلنا ذلك بالحسنى أو عبر الوسائل الناعم، منها العنيف التي تتكفل باقناعنا بخطورته وإعادة الرشد الينا.

     يعملون بشكل يفوق الخيال على استيراد و امتصاص كل ثروات وخيرات العالم وإحضاره لبلدهم ليعيشوا بما يسمونه "بالحلم الأمريكي"، ويتمتعون فيه بالرفاهية عن طريق استهلاك النعم التي لم يدفعوا لها اي قيمه سوى بضع من وريقات نقديه تسمى "دولار"، يتم طباعتها عند الحاجه والطلب، أو يتم الدفع بالدولار "الوهمي"، وهي عمله افتراضيه يتم التعامل معها بصيغة الدفع الالكتروني، وفي سبيل ذلك تم إنشاء "سيل" من المنظمات، والتي يضاف لها " زورا " مسمى دوليه لتقوم بنهب خيرات العالم وإخضاع الدول تحت أسماء كبيره، منها على سبيل المثال: الامم المتحده، والتي يعود انشائها الى قواده امريكيه تدعى "سالي ستانفورد" ، الذي اجتمع ببيت دعارتها ممثلوا (45) دوله، وكان لهذا الاجتماع الذي عقد في مدينة سان فرانسيسكو الامريكيه بمباركة من القواده "سالي" التي كانت السبب في انشاء منظمه بحجم الأمم المتحده .

     اخيرا بداء العالم يستفيق من وباء الدولار الأمريكي وانهالت الاتفاقيات التنائيه بين دول العالم التي تقضي باستخدام العملات الوطنيه في التجاره فيما بينهما بديلا عن الدولار، وهذا الأمر أزعج الاداره الامريكيه كثيرا، كون مجرد التفكير في هذا الأمر يعد " تمرد" و تهديد وجودي للولايات المتحده .

     الدولار اليوم مريض، وقد بداء يعاني من شدة مضاعفات المرض مع ازدياد الدول التي تبرم مثل هذا الاتفاقيات لتركل الدولار إلى مصيره المحتوم، وعلى الأمريكيين الاستعداد لقدوم "الفقر"، وحتما سيأتي الفقر الى الولايات المتحده، فهم ليسوا محصنون من منه، ولكن هذه المره سيأتي اليهم الفقر ليس زائرا بل مقيما، و"بجرين كارد" ولن يستطيع الأمريكيين اخافته عبر حفلات الهالوين أو طرده باستخدام الشرطه الفيدراليه .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي