الصحابة رضي الله عنهم

تيسير السامعي
الجمعة ، ٠٢ مايو ٢٠٢٥ الساعة ٠٩:٠٥ مساءً

 

أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وطلحة والزبير والحسن والحسين ومعاوية بن أبي سفيان وبلال وصهيب وعمار ومعاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وبقية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، نحبهم ونحترمهم ونجلهم ونترضى عنهم لصحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وأسبقيتهم للإسلام ونصرتهم للدين. لكنهم في النهاية بشر ليسوا معصومين، العصمة كانت للرسول صلى الله عليه وسلم فقط، فهو صاحب الرسالة ونحن مأمورون باتباعه فقط.

 

قال تعالى: "ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا". الرسول صلى الله عليه وسلم بشر، لكن الله شرفه بالرسالة. أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جميعهم بمرتبة واحدة، ولا فرق بين صحابي وآخر، فكل عملوا على نصرة الدين ونشر الإسلام، كلٌ بما يستطيع.

 

المسلم لن يسأل عند الله عن حبه واتباعه لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إنما سيسأل عن ماذا عمل في أوامر الله ونواهيه وتعاليم رسوله صلى الله عليه وسلم، ماذا قدم للإسلام.

 

أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم أحد أركان الرسالة، نقلوها كما هي إلى من جاء بعدهم، وتناقلت الرسالة بين الأجيال حتى وصلت إلينا. فكتاب الله واضح، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة واضحة، وهما مصدرا الرسالة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي نحن مأمورون باتباعها، وسنحاسب عليها عند الله.

 

الخلاصة التي أريد أن أصل إليها من خلال هذه العجالة هي أن من يشكك في عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويحب بعضهم ويذم آخرين، فهو مخطئ. ومن يقدس أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويزعم عصمتهم، فهو مخطئ أيضًا، لأنهم بشر. الصحيح أننا نحبهم ونحترمهم ونجلهم ونترضى عنهم جميعًا، ولا نفرق بين أحد منهم، كل واحد منهم حسابه عند الله.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي