ندعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى تبني استراتيجية لحسم المعركة وإسقاط انقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية لتجنيب بلادنا الدمار الكامل والحفاظ على المواطنين في مناطق المليشيات التي تتخذ منهم دروعًا بشرية لتنفيذ المشروع الإيراني الفارسي الطائفي في اليمن.
ما تمر به بلادنا اليوم من تحديات وأزمة أقتصادية خانقة هو نتيجة مباشرة للانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، والذي لا يعترف بأي شكل من أشكال الدولة ومؤسساتها و التعايش أوالسلام أو الحوار ، بل يسعى إلى تدمير كل ما هو ذات هوية يمنية، لتطبيق مشروع إيراني طائفي يخدم إيران فقط وفقط.
منذ أن استولت مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من البلاد، والشعب اليمني يعيش في معاناة لا تنتهي؛ من غياب الهوية اليمنية والثورة والجمهورية والدولة ومؤسساتها، بالإضافة
الى الإرهاب والفساد والقتل والتشريد والتهجير والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب والسلب والنهب ومصادرة الحقوق والانتهاكات بأنواعها الذي يعاني منه ملايين اليمنيين.
من المؤسف أن المليشيات الحوثية تواصل استخدام المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها كدروع بشرية لتحقيق أهدافهم، وهم الذين لا يبالون بمعاناة الشعب ومآسيه طالما أنهم ينفذون مشروع إيراني .
يجب على مجلس القيادة والحكومة تفعيل استراتيجية حقيقية لحسم المعركة ضد المليشيات الحوثية وأن يتبنوا رؤية شاملة تتضمن تحقيق التنسيق الكامل بين جميع القوى العسكرية والأمنية في الشرعية ودعم القوات المسلحة اليمنية بشكل كامل في الميدان مع تقديم الدعم الفني والتدريبي الذي يضمن القدرة على دحر المليشيات الحوثية.
هذه الاستراتيجية يجب ان تتضمن إصلاح الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف بين كافة الاحزاب و الأطياف السياسية والمكونات لدعم المعركة المصيرية والوطنية والعمل على بناء تحالفات إقليمية ودولية قوية لتأمين الدعم العسكري والمالي والتقني اللازم لمواجهة إيران لوقف تدخلاتها في اليمن ولتحقيق الاستقرار والسلام في كل ربوع الوطن.
إن استمرار الوضع الراهن دون تدخل حاسم سيؤدي إلى المزيد من الدمار والفوضى في البلاد، وسيزيد من معاناة شعبنا الذي يستحق الحياة الكريمة في وطنه، المليشيات الحوثية ومشروعها الطائفي لا يمكن أن يكون لهم مكان في المستقبل اليمني، ولا يمكن أن نسمح لهم بالاستمرار في مسعاهم لإفشال مشروع استعادة الدولة اليمنية والمجتمع المتعايش ،اليمنيون يستحقون العيش بسلام وأمان، لذلك يجب أن تتحركوا سريعًا لحسم المعركة وإسقاط الانقلاب، قبل أن يتحول الوطن إلى جحيم .
-->