كلنا تحت الاختبار-وان التجار يـبـعثون يوم القيامة فجارا!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٠٦ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٩ صباحاً

في شهر رمضان نقراء قوله تعالى " كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون" لكن لانفكر بهذه الاية او غيرها هنا. فالامة يمكن فهمها جماعة كبيرة او صغيرة اجتمعت على عمل من الأعمال في اي مجال يمس حياة البشر او حتى الحيوان. فكل عمل لمجموعة او شخص يقع تحت ميزان التصنيف "خير او شر" حتى وان كان يصعب علينا حتى التميز بينهما، وقد يزين الشيطان اعمالنا الشر فننظر اليها انها خير، لكن النتيجة هو انه وقع الاختبار دون حتى ان نشعر اما جنة ننتهي اليها او نكب في جهنم بموجبها.

كل اعمالنا بقصد التجارة، والسياسة والفهلوة، والاستغلال لضعف واحتياجات الاخر امور يومية نقوم بها بشكل دائم، نمارسها بشكل كلمة او عمل او سلوك، وحتى قرار مثل عدم صرف المرتبات لاهداف سياسية والتبريرات لذلك او حصار المدن وتحويل حياة الناس الى معاناة مستمرة، كل ذلك يوجب علينا ان نقف ونحاسب انفسنا أمامها قبل ان نحاسب من ربنا.

وحتى الكلمة لكاتب ومؤثر تجعلنا ايضا تحت الاختبار، واعطي هنا مثال في مواقع التواصل مثل الفيس بوك، فهناك ناس منا تساهم بزرع الكراهية، او الحكم الجائر وتزكية فلان وهو فاسد او ظالم، او التمزيق للمجتمع والتصنيف، او التمسخر او الغيبة والنميمة وغير ذلك، وهذه امور لانشعر بخطرها، لكن النتيجة هو انه وقع الاختبار دون حتى ان نشعر اما جنة او نكب في جهنم بموجبها.

هي عبارة عن كلمات لكن اثرها قاتل وهادم في المجتمع. وهنا نكن ساهمنا بهدم حياتنا الاخرى بدون شك برغم ادركنا لقوله تعالى " فينبئهم بما كانوا يعملون " ويخبرنا تعالى بأعمالهم التي كانوا يعملون بها في الدنيا، ثم يجازيهم بها، إن كان خيرا فخيرا فلهم الجنة، وإن كان شرا فشرا اي جهنم.

لنتذكر قول معاذ رضى الله عنه قال: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ وكان رد رسولنا عليه وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد السنتهم. فكيف الحال بمن يسرق لقمة الفقير او يستغل احتياجه ليكدس مال هو فائض عن احتياجه بحكم انه تاجر ذكي، وننسى قوله صلى الله عليه وسلم " ان التجار يـبـعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى الله وبر وصدق". فكيف لو كان رسول الله بيننا، ويشاهد كمية الظلم والاستغلال والقتل بيننا، ويشاهد اننا كلنا طغاة، وكل منّا طاغية على مقاسه وعلى من هم حوله، لا لشيء، وانما نريد نكن زعماء وقادة ولنشعر بوجودنا.

واخيرا، احد الاصدقاء قال لي ان الناس تبيع اثاث بيوتها من الفقر في الأسواق، واخر قال ان دكاترة الجامعة يموتون من القهر وهناك بيوت يعلم الله حالها، فلماذا لاتدفع المرتبات لهم، وهناك السيولة موجودة. واخر يقول برفيسور ايوب، تحويل العملة الاجنبية انخفضت بشكل واضح لليمن مما يعنى قلة الدعم للاسر .

ومختصر الامر اليمن تعاني فالله لايحتاج صيام ولا صلاة احد، وليس لذلك اهمية، وهو ظالم او مساهم بظلم او تبرير او استغلال، وانما الاجدر كل واحد يرفع اذاه، وظلمه على غيره، وقطع الراتب ظلم وقهر في مجتمع الكل يستغل احتياجات من هو اضعف منه. كلنا تحت الاختبار لنعرف ماذا سوف نحصد، ونسأل الله ان لا نكن من قال فيهم "الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا" بمعنى بطل عملهم واجتهادهم، واخفقوا في الاختبار مرات عدة كنتيجة!.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي