الحارس القضائي.. لص في ثياب قاض

عبدالناصر العوذلي
الثلاثاء ، ١٨ يونيو ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:١٧ صباحاً

ان مايقوم به مايسمى الحارس القضائي التابعة للجماعة الحوثية المغتصبة للسلطة والمحتلة للعاصمة السياسية صنعاء  من سرقة ونهب وسلب للحقوق العامة والخاصة  لهو أمر يدل دلالة واضحة على أن هذه الجماعة المدعية بحقوق الولاية الإلهية جماعة لصوصية بامتياز   من أعلى هرمها إلى  اسفل ذيولها  ... 

لقد أصدر هذا اللص المتقمص بسربال القضاء والقضاء من براء مرسوما بتوقيف حسابات الشركة الدوائية الحديثة .

والشركة العالمية لصناعة الأدوية وحمل المرسوم رقم 3243  بتاريخ  1445/ 5/ 3  الموافق   2024 / 6/ 9

وقائمة بأسماء طاقم إدارة الشركتين  واحتجازهم وبصورة غير قانونية تدل على همجية هذه  الجماعة الغير متوائمة مع الشعب اليمني والتي تمارس أبشع  صور التعسف والطغيان 

 

وما تزال الإنتهاكات التي يقوم بها الحارس القضائي على موظفي مصانع الشركة الدوائية والعالمية مستمرة  في خرق واضح لكل القوانين والأعراف في تأكيدا من هذه الجماعة أنها تواصل سعيها المطرد لضرب الاقتصاد الوطني والعبث بكل  مكاسبات الشعب وكينونة الوطن اليمني 

 

حيث أصدر اللص القضائي  توجيهاته الى عناصر الإرهاب التابعة لهم   باختطاف كلامن :

 

ا فاطمه عيشان مديرة المشتريات د فهيم الخليدي نائب المدير العام ا عبدالله شرف مدير المبيعات ا مختار المخلافي مدير الموارد البشرية م عبدالخالق الغولي مدير النظام د صفوان الأغبري مدير البحث والتطوير م عبدالمجيد قشنون مدير الصيانة محمد المعمري الصندوق والجدير بالذكر انه حتى ساعة كتابة الخبر لايعرف مصير هؤلاء ولا مكان اختطافهم .

الا يدل ذلك أننا أمام عصابة سادية تتلذذ بتعذيب الشعب والسطو على ممتلكاته .

ونحن في كل هذاالخضم من الأحداث المؤسفة نعرب عن أسفنا لما آلت إليه الأوضاع في عاصمة التاريخ والحضارة صنعاء الأبية ونحمل هذه الجماعة المسؤولية القانونية الكاملة  كما نهيب بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية الى فتح ملف التعسفات التي أصدرها  مايسمى بالحارس القضائي لدى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة  ومحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة أساطين الفساد والإفساد في هذه الجماعة الإرهابية  أسوة بما تم عمله في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل فلا  فرق بين الحوثية والصهيونية  فكلاهما حركات عنصرية سلالية تدعي الإصطفاء الإلهي والنقاء العرقي .

 

إن استمرار هذه الجماعة على الخارطة السياسية وبقائها في السيطرة على محافظات الشمال اليمني ينذر بكارثة  وشيكة ليس على اليمن فحسب ولكن على المحيط الإقليمى والجوار العربي  إذ أن هذه الجماعة إستطاعت في  عشر سنوات من الحرب الى تغيير ديمغرافي واسع حيث  عملت بوتيرة عالية إلى تغيير التركيبة السكانية   ووطنت منتسبيها في عواصم المحافظات وخصوصا  العاصمة صنعاء التي أوشكت أن تكون حوزة صفوية كبيرة فلقد فتحت فيها  الحسينيات ومراكز  التشييع وتغيير الفكر وهذا يدل دلالة واضحة على  أن إيران تصر على أن تتواجد بحرسها الثوري على الحدود اليمنية العربية المجاورة وعلى المضايق المائية والسيطرة على خطوط نقل الطاقة، وقد تسنى لها ذلك من خلال شحنها الطائفي والمذهبي وهي تدرك أنها بذلك تسيطر على قرار هذه الجماعة سياسيا . 

 

وإزاء ماتقوم به هذه الجماعة من تعسفات داخلية بالسيطرة والسطو على الشركات والمؤسسات  الخاصة والعامة وانتقالها إلى تقويض الملاحة الدولية والتحكم بحركة السفن في باب المندب  وخليج عدن والبحر الأحمر ..

 أما آن للتحالف العربي أن يحزم ويحسم هذه الحرب العبثية والتي تدخل فيها من خلال إعلانه في 26 مارس 2015 لعاصفة الحزم المؤيدة للشرعية .

 

وفي الجانب الآخر أما آن للمجتمع الدولي أن يدرك أن هذه الجماعة التابعة للحرس الثوري الإيراني ستستمر في تقويضها للأمن والإستقرار الدوليين وترويعها للملاحة الدولية  .

وهل آن لأمريكا أن تثبت أن قرارها بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية قرارا حقيقيا وتبدأ باستهداف قيادات هذه الجماعة كما استهدفت قيادة القاعدة وداعش .

ننتظر مصداقية المجتمع الدولي  ..

 

عبدالناصر بن حماد العوذلي 

18 يونيو 2024

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي