أمل المخلافي | ثورة سبتمبر المجيدة في أعين جيل جديد

كتبت
الأحد ، ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٨:٥٢ مساءً

لطالما سمعنا قصص عن اليمن في عهد الامام ، سمعنا عن الظلم، التخلف، الجرائم، الجهل و العزلة التي فرضها ‏الائمة على اليمن ، حتى انه وصف رحالة امريكي اليمن بانها "خارج التاريخ" عقب زيارته لها.

‎و من ثم درسنا عن ثورة سبتمبر المجيدة، التي اطاحت بكل ذلك.

‎ثورة سبتمبر التي غيرت مسار اليمن، التي اعادة امجاد ارضنا، التي نهضت باليمن، سبتمبر التي اعادة اليمن الى الخارطة

‎سبتمبر "ميلاد الوطن" ! 

‎لكن حينها، هل فعلا ادركنا مدى عظمة سبتمبر ؟ .

‎في اخر يوم لي في صنعاء، و قد كانت اول مرة اغادر فيها المنزل منذ فترة طويلة جدا،

‎مريت على نفس الشوارع الذي اعتدت ان امر منها كل يوم لمدة ٩ سنين في طريقي من و الى المدرسة، و لكن و انا اراها في ذلك اليوم و كاني اراها للمرة الاولى! كيف؟ فانا اعرف هذه الشوارع جيدا، لكن ملامحها تغيرت! 

‎أيعقل؟ فكيف لملاح "شارع" ان تتغيرت

‎نظرت الى يميني رايت شعارات الموت معلقه ‎، نظرت الى شمالي، رايت البؤوس على وجوه ابناء بلدي .

‎نظرت الى السماء، رايتها حزينة و كانها في حداد على ارض السعيدة .

‎و منذ ذلك اليوم و في كل يوم يمر و انا ارى مناظر موحشه؛ ظلم، فساد، تخلف، قتل، ارى الظالم يمجد و المظلوم لا يلقى نصيراً

‎أرى اليمن كل يوم تبتعد اكثر و اكثر عن العالم و تصبح "معزوله" .

‎أرى اليمنيون يحاولون مغادرة اليمن لانهم اصبحوا "غرباء" داخل وطنهم.

‎أرى ثلة من الفاسدين ينعمون ب خيرات الشعب و خيرة الشعب لا يجدون قوت يومهم!  

‎نعيش ما عاشه اجدادنا و كأن التاريخ يعيد 

نفسه...

‎بات جمال اليمن شاحب و اصبحت أرض السعيدة حزينة، تعيسة ، و اصبح الشعب اليمني الذي كانت الابتسامه لا تفارقه في بؤس تليد ‎اصبح حالنا كالليل "حالك" .

‎و في اثناء حزني على اليمن و احتراق قلبي عليها و بعد ان فقدت الامل و حين ضننت ان هذه نهاية الجمهورية المدنية ارى في منتصف الظلمات شعله، شعله نورها ساطع يصل للسماء.

شعلة سبتمبرية !

‎ياتي السادس و العشرون من سبتمبر ليذكرنا بثورة سبتمبر العظيمه و بقوة الشعب اليمني العظيم، الشعب المقاوم، الثائر بطبيعته، الصامد، المكافح، المقاتل، الشعب الذي فضل الموت على ان يعيش بذل .

‎ياتي سبتمبر ليذكرنا عن وجود شعلة موقودة في اعماق كل يمني و ما من انس ولا جن يستطيع اطفائها ياتي ليعيد لنا الامل! 

‎سبتمبر لم يعد تاريخنا فقط، بل هو مستقبلنا.. 

‎و اليوم نحن نستوعب تماما مدى عظمة ثورة سبتمبر .

‎يا سبتمبر المجد يا سبتمبر التحرير يا ثورة اجدادنا نحن ممتنون .

‎يا شهداء سبتمبر، لم تذهب دمائكم هباء نحن على العهد باقون .

‎دمت يا سبتمبر التحرير يافجر النضالِ

‎ثورةٌ تمضي بايمان على درب المعالي

‎تسحق الباغي تدك الظلم تأتي بالمحالي

‎تحيا الجمهورية اليمنية.

 
-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي