قصفٌ، وإحراقٌ، وتدميرٌ، وأمراضٌ، ونهبٌ، وفسادٌ قد استشرى، وقتلٌ وحصارٌ فتمويتُ..
هذا هو الدور الميليشاوي، في أي مكان، وجِد، من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى، تراخٍ، وتغاضي،سياسي، دولي، ونتيجة ذلك شرعنة للانقلاب على دستور، وقانون، دولة اليمن وتسييدٌ لعصابات الحوثي النازية، الإرهابية، على رقاب أبناء اليمن الحُر..
تُرى متى ينتفض الشعب، ليفتح أمام مستقبله، آفاق النهوض، ويختار قيادةٍ، تحمل على عاتقها، استعادة اليمن، وكرامة الشعب؟
لأنَّ الطافي على سطح السياسة اليمنية وخاصةً القيادة المُمسكة، بزمام العملية بغرض استعادة الدولة، والوطن، في حاضر وقتنا؛ قيادةٌ لا تملك من معنى
هذه الصفة، غير الاسم، وهو ما يُطفي شرعية، على تحكمها في مقدرات، ومصير، ومسار، عملية التحرير، واستعادة، دولة القانون، من دون فاعلية.
عملية التحرير تحتاج إلى قيادة، واعية، مُدركَة، تمتلك الحنكة، والمهارة، والعزم، والصرامة، والقُدرة على اتخاذ القرار، ثم لديها، القناعة بالقضية، التي تُدافع عنها، وفوق كل مسألة، وأمر، تتصف بالاستقلالية، وموجِهها الوحيد، نحو التحرير، فقط استعادة الوطن، من بين مخالب عصابات الانقلاب، الحوثية النازية، وإعادة الاعتبار لليمن، وشعبها، ثم اتاحة الفرصة لليمنيين، ليُشكلوا خارطة العمل السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، القانوني، والثقافي، ووضع استراتيجية لتنمية، وتطوير البلد، منطلقين من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، من اجل تمكين السعيدة، وأهلها، من الظهور بجدارة، واقتدار على خارطة، الحضارة، الإنسانية، المعاصرة، من جديد..
أقول هنا لا يمكن للنعامة، والحياة الناعمة، أن تُفضي إلى مصير مآله كما يطمح الشعب، في مجالات الحياة شتى، بدأً من التحرير، وانتهاءً، بالتنمية، والتطوير، وبناء اليمن كما ينبغي، في مأمول عامة اليمنيين، وبما يليق باليمن بوصفها دولة حضارة، ضاربة في عُمق التاريخ، وجذوره..
ما لم ينتبه شعبنا لهذه المسألة، قبل فوات الأوان، فإن المسار، مُخيب، والمصير، مجهول، وحتى لا نُصاب بالخيبة، وتُسلّم رقابنا لعصابات الحوثي النازية، فعلينا أن نستدعي روح علي عبد المغني، والسلال، والزبيري، والنعمان، وغيرهم من أبطال ثورة 26 – سبتمبر، وثورة 14 – أكتوبر، التي اتسمت بمواجهة الأخطار وثارت على الأشرار، وطهرت اليمن من الإمامة، والاستعمار..
أكاديمي وسياسي يمني
-->