تاريخهم القومي وتاريخهم العربي. أخبروهم أن حضارة العرب كانت حافلة بالكتب، كانت مكتبة مترامية الأطراف، وأنه ما من أمة أنتجت من الكتب كما فعل العرب والمسلمون.
أخبروهم أن حروب العرب الداخلية، على مر التاريخ، كانت في أغلبها من صنيع آل البيت.
لا تفعلوا مثل أهل العراق، الذين أهالوا التراب على نينوى وانتسبوا إلى كربلاء. نينوى ابنة أقدم حضارة في التاريخ، مهد أول كتاب وكتابة في العالم، وعاصمة الدنيا في زمانها.
علموهم أن آل البيت ظاهرة فاشية، وأن النسخ الهادئة منها غير آمنة، وأن حقائق التاريخ أكثر إثارة من الخرافات. أخبروهم أن النبي محمداً تحدى نظاماً اجتماعياً وسياسيّاً عاتياً، وعندما تأكد من لا جدوى قريته اختار الهجرة. قولوا لأبنائكم أن الرجل الذي كان اسمه عليّاً لم ينب عنه ولم ينم في فراشه ليلة هجرته، لم يبارز الأبطال، ولم يقتحم القلاع، ولم يؤلف كتاباً ولا قصيدة تستحق الذكر.
أخبروهم أن البصرة مدينة مقدسة لأنها كانت أرض الشعراء، وأن الدولة الرسولية في اليمن كانت تمنح القضاء والإمارة لمن يؤلفون أفضل الكتب، وأن الجهل، الفقر، والخوف هم زوادة آل البيت وترسانتهم.
علموهم أن يكونوا أحراراً، أن آل البيت سيسلبون منهم الحرية والشرف. قولوا لهم إن آل البيت هم الجاهلية الأولى، والفاشية المعاصرة، وأن الرجل لا تكتمل حريته حتى يدرك هذه الحقيقة.
-->