بدأ صباح اليوم ضخ النفط من الخزان المتهالك صافر إلى السفينة البديلة "اليمن"، المستأجرة بعشرات الملايين من الدولارات.. ولولا الانقلاب ومعاندة صبيان مرّان، وعدم اكتراثهم بتلويث البيئة البحرية، لما تحرّك العالم وحشد الاموال الطائلة لإنقاذ البحر؛ أما الانسان اليمني لا يزال فريسة لصبية الحوثي إلى حين.. وياليت العالم كما نظر للبيئة البحرية والخطر الداهم عليها، فيما لو تسرّب النفط من صافر.. ليته نظر! للإنسان اليمني الذي يموت يومياً برصاص والغام ومسيرات ايران الحوثية وبالحصار والتجويع.. ليته تحرك وضغط، وأنهى انقلاب الحوثي الشر المستمر المحقق في أذيّة جميع اليمنيين .. دعونا نتفاءل بتوقيف خطر قد يكون داهماً.. ونقول بداية الغيث قطرة..
إن الحوثين وانقلابهم فعلاً بيئة تلويث.. لوثوا المجتمع بخزعبلاتهم ومعتقداتهم وخرافاتهم.. لوثوا الشوارع بملصقاتهم.. لوثوا التعليم بملازم سيدهم.. ويلوثوه بمنع الاختلاط في كليات جامعة صنعاء بفصلهم الطلبة عن الطالبات، وبتقسيمهم الاسبوع مناصفة بين الجنسين .. لوثوا عقول الاطفال في مخيماتهم.. لوثوا الطرق بألغامهم وحواجزهم وحصاراتهم.. لوثوا الدولة بمشرفيهم.. لوثوا الجيش بلجانهم (مقاتليهم) وزينبيّاتهم.. لوثوا القضاء والقضاة بقواميسهم وبدوراتهم التثقيفية للقضاة، وبفرض احكام بالقوة على الابرياء من خصومهم، ومصادرة العقارات والاراضي والمؤسسات والمعسكرات، والممتلكات العامة والخاصة عبر ضابطهم القضائي، ضابط، وسمّوه قاضي! يا للعار يا له من تلوث.. لوثوا الأوقاف، فباسمه صادروا ممتلكات الناس بحجة انها أوقاف لهواشمهم.. لوثوا البحار بزوارقهم وتهريب الممنوعات إلى البر، وبألغامهم البحرية، وبكارثة الكوارث (خزان صافر)، الذي بقي العالم يرقب تسربه في أي لحظة خلال ثمانية أعوام ماضية، حتى تنفس العالم الصعداء صباح هذا اليوم بنقل النفط من على الخزان إلى السفينة الجديدة المستأجرة؛ ثمانية أعوام مفاوضات واقناع ودلال للحوثي، وهو يزداد عتواً ونفوراً، من دونما اكتراث بتهالك "خزان صافر"، واحتمال تسربه إلى البحر، وتلويث البيئة البحرية.. لا غرابة في كل ذلك.. فهم أصل البلاء والتلوث، و انقلابهم هو سبب كل هذا الوضع السيء القائم باليمن.. و يا للآسف بدل أن يباع النفط الموجود بخزان صافر لصالح دفع رواتب الموظفين التي نهبوها.. رفضوا ذلك وعاندوا حتى اقنعهم العالم بضرورة نقله إلى سفينة اخرى.. فتم حشد الامكانيات المحلية والاقليمية ولدولية لاستئجار سفينة، ينقل النفط إليها، الشرعية لم تأخذ من الوليمة هذه غير تسمية السفينة بــ "اليمن"، أي لم تجني منها غير اسمها(أي اليمننة)، وحتى في هذه، قد يدّعي الحوثي أنه هو من انتصر في التسمية ايضاً! وبنقل صافر للسفينة الجديدة، لم ينتهي كل أسباب الخطر، فالخطر الأعظم لا يزال موجوداً.. إنه الحوثي، وانقلابه، فهو أكبر لوثة على الشعب اليمني، وحماقته بما خصّ "صافر"، قد يجعله يستهدف السفينة الجديدة بقذيفة أو عبر مسيرة وتكون النتيجة التي خشي من وقوعها العالم في صافر محقفة بوجود السفينة البديلة لا سمح الله.. لابد أذاً من إزالة الحوثي من التحكم بالقرار في صنعاء، أي إنهاء انقلابه، فهو مصدر كل بلاء على اليمنيين ، أو على الاقل تحرير موانئ الحديدة كحد أدنى! فالحوثي وانقلابه بيئة للتلوث.. ولن يهدأ البال ويستقر الحال، ويزال الخطر نهائياً؛ إلا بانتهاء الانقلاب وزواله من التحكم باليمن ومصيره .. ومتى ما انتصر اليمنيون بمساندة العالم لهم بإنهاء الانقلاب؟ تكون كل الاخطار باليمن وبيئته البحرية والبرية والجوية قد انتهت.. وتمّ تأمين الدولة والمؤسسات وفلذات الأكباد من غسل أدمغتهم من ( لوثة) اسمها " صبية" الحوثة!!
-->