إلى الدكتور حسين لقور نموذج التضليل والأضرار بقضية الجنوب

عبدالملك المخلافي
الاربعاء ، ٠٧ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٠٤:٣٦ مساءً

أنت  مع  الأسف  والاحترام  تكذب  وتعرف  أنك  تكذب وتعتقد  أن  هذا  النوع  من  الكذب  سوف  يثير  بعض الأشخاص  الذين  تستهدف  تضليلهم  فتكسبهم  إلى مشروعك.

لا تنتصر القضايا  العادلة بالكذب ولا  بالتضليل ولا بتهيج  الناس وخداعهم ولا  بزرع المفاهيم  العنصرية والأحقاد  ولا بخلق أعداء مفتعلين...مناطق أو  قيادات أو أفراد.

وقضية الجنوب  العادلة أنا ممن ناصرها في الفترة الانتقالية وقبل حرب  1994 الظالمة وأثناءها  وبعدها وحتى  الآن  ولكن بالعقل  والمسؤولية والصدق والوضوح مع الناس  في كل مرحلة وليس  بالتضليل والخديعة  والكذب كما تفعل  أنت وأمثالك من  الذين ألحقوا  ويلحقون أفدح  الضرر  بقضية الجنوب،  

أعد الاستماع إلى  المقابلة التي أجريتها  مع الشروق ودعتك إلى ما كتبت أو اقرأ  النصوص التي  اقتطفتها بعض المواقع لعلك  تعود  إلى

 صوابك، فقد  ذهبت فيها إلى حد تأييد حق الناس في  الانفصال أن أردوا  ذلك رغم أني وحدوي  وهذا خياري ولكن ما  أؤمن به ليس  وحدة الضم والإلحاق ولا  الأصل والفرع وإنما  وحدة الشراكة  وإعطاء الجنوب  مكانته كشريك كامل  في الدولة ووفقا  للصيغة التي يرتضيها  الشعب أن  ارادو الشراكة أو أن  ارادو  الانفصال وهذا خياري  وعليك أن تحترمه  مثلما أنا أحترم خيارك  كانفصالي فقط عليك  عدم تحريف الكلام أو  الادعاء الكاذب أو التهييج والتضليل،  وخلافا  لا دعائك  الكاذب أني  من دعاة  الوحدة أو الموت  كما  سبق لك وأمثالك أن ادعيتم كذبا أني قلت  إن  عدم تقديم  خدمات لعدن خوفا  من  الانفصال مع  أني  قلت  عكس  ذلك  تماما وقلت  إن  من  يعطل  استقرار  الأوضاع  في  عدن وتقديم  الخدمات  وتقديم  نموذج  هم  الذين  يخافون على  حلمهم بالانفصال ،

والناسُ لمسوا ذلكَ ب أنفسهمْ ويدركونَ الآنِ أنَ المتطرفينَ والعدميينِ وأصحاب إحراقِ المراحلِ والهوياتِ المتخيلةِ أمثالكَ همْ الذينَ عطلوا الاستقرارُ وعطلوا الخدماتِ ولمْ يعدْ بالإمكانِ خداع الناس برميِ الاتهامِ على أعداءٍ متخيلينَ أوْ مفتعلينِ ...

موقفي  الحقيقي  والدائم  من  دعوة  الوحدة  أو الموت

قديما  والآن-  والذي  قلته  و  حرفته  أنت-  .وكررته  في  المقابلة  مرات  أني  أرفض  القوة ودعاوى  الموت  لفرض  المشاريع  السياسية  أين  كانت، ارفض  دعوة  الحوثي  واراه  العدو  الأول  للجميع  بصدق ووضوح  وواقعية...  عدو  الجميع  والأولوية  لمواجهته  ولا يعني  ذلك  أني  قلت  إن  القضية  الجنوبية  ثانوية  فهذا كذب  صريح  والمقابلة  موجود  صوت  وصورة  إلا  إذا كنت  أنت  لا  ترى  الحوثي  عدو  تضليل  للناس  أو لمآرب  أخرى  غير  ذلك  فهذا  شأنك، ولكنْ عليكَ أنْ تدركَ أنَ ما تدعو إليهِ أضرار بالشرعيةِ وبالشراكةِ التي أنجزها المجلسُ الانتقاليُ معَ المكوناتِ الأخرى في الشرعيةِ . أما إذا كنتُ ترى فعلاً أنَ الجنوبَ يمكنُ أنْ ينتزعَ حقوقهُ ومشروعٍ الحوثي المدعومِ منْ إيران والذي يسيطرُ على العاصمةِ صنعاءَ وجزءِ منْ اليمنِ اسمحْ لي أنْ أقولَ إنَ هذا تصورٌ ساذجٌ وعدميٌ ومضللٌ ومضرْ ، طالما والحوثيّ لمْ يدحرْ أوْ يذعنُ للسلامِ فلا جنوبُ سيبقى مستقرٌ ولا شمال ولا حتى المنطقةِ والإقليمِ ، يكفي تضليلُ وخداعُ البسطاءِ منْ الناسِ . وأنا ارفض  دعوة الوحدة  بالقوة  أو  الانفصال  بالقوة،  يكفي  اليمن شعارات  موت  أوصلتنا  إلى  ما  وصلنا  إليه، والمشاريع والتطلعات  السياسية  من  حق  أصحابها  السعي لتحقيقها  بالنضال  السلمي  وبالحوار  والتفاوض  وهي محل  تقدير-  أين  كانت-  والتي  أختلف  معها  قبل  التي اتفق  معها-  ولعل  هذا  هو  ما  أثار  حفيظتك  ب اعتبارك  من  أصحاب  دعاوى  الموت  والقوة  وإبقاء اليمن  بما  فيه  الجنوب  في  حالة  ثار  وصراعات  لا تنتهي  وهو ما دفعك  لكل  هذا  القيح  أو  لعلك  راهنت  على حلمي  وصبري  الدائم  على  تضليلك وافترائك  علي الذي لم يكن  عجزا وإنما احترام  لعلك تحترم نفسك والأخريين كما  يحترمونك ولكن  للصبر 

حدود وردي الآن احتراما لك ولأنك  نموذج لأمثالك من  المضللين ليكون ردي  عليك ردا عليهم جميعا

أما حكايةُ تصنيفيٍ منْ قبلكَ أنا اليمنى الوحدويِ والقوميِ العربيِ والناصريِ أني منْ اليمنِ الأسفل وإني منْ عبيدْ الهضبةَ ومنْ الذينَ يستهدفونَ الجنوبُ كما تقولُ لمجردِ إني دعوتُ للحوارِ ورفضتْ القوةُ فهيَ نكتةٌ سمجةٌ لمْ تضحكني ولنْ تضحكَ أحدا ناهيكَ عنْ أنْ تدفعنيَ للردِ عليها

ومهما  كان  تضليلك  وافتراؤك،  يوما  ما-  لا  شك قريب-  سيدرك  شعب  الجنوب  ما  قمت  به  أنت وأمثالك  من  أضرار  بقضيتهم  وبحياتهم  ومعيشتهم، وسيدركون  أنك  نموذج  لمن  استخدم  قضية  الجنوب لا  من  أجل الانتصار  لها، ولكن من أجل تمزيق  اليمن والجنوب معا  لمآرب وأهداف أنت  من تعلمها.

 

عبدالملك المخلافي

 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي