الخميس ، ٠٤ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٠٦:٠٧ صباحاً

 

في معترك الحياة أنت بطل نفسك ومنقذها الوحيد ، اياك أن تميل لأحدهم بغية إنقاذ نفسك ، لا تركن إلى أحد كنت أنت المنقذ الوحيد لذاتك ، إنتشل نفسك وإن كنت في قاع الأرض محشوراً بين الأقبية ولا تطلب العون من أحد ،حاول وإن سقطت ففي كل سقوط قوة ونهضة ، بادر من تلقائي نفسك، شد عضدك بروحك أنت لا روح غيرك وكن منقذ نفسك  .

إن كسىرتك الحياة  إياك أن تدع أحدهم يجبر كسرك أنت وحدك من يجبر ذاتك ، لا تنتظر عوناً من أحد ، إن ضاقت عليك الأرض بما رحبت وخنقتك الحياة فكن طبيب نفسك ، هون عليها وداويها بما أنت أهله ، إصنع لنفسك وصفة طبية تطيب من خلالها بها روحك .

وأنت تشعر بالوحدة إياك أن تذهب لأحدهم شد شراعك وأعد عدتك وإذهب إلى ذاتك  ، هناك على بقعة من نور ستجد روحك في إنتظارك  تسمع وتصغي منك إليك ، اياك أن تخجل من نفسك ، تحدث معها وعاتبها كأم تتحدث مع طفلها المدلل ،اصرخ في وجهها كقائد يصرخ في وجه جندي خائب عاد من معركته مهزوماً ، أطلق قهقهاتك وتمتم في وجهها كما يفعل من قد سلب عقله ، ارم بثقلك عليها ، وأطلق سهام اللوم ولكن اياك أن تصيبها أوحتى أن تخدشها ،وأنت تلوم وتعاتب جد سبباً لما أنت عليه وإياك أن تستسلم أو تخضع أو تنكسر .

 أخيراً ارفع ستار روحك المظلم وجد لنفسك نافذة من نور تقودك نحو الأفق البعيد حيث اللون الفضي من الحياة لتصل إلى غايتك المنشودة ، وأنت ذاهب اركل برجلك كل ماهو صعب بالنسبة لك او تجده عائقاً ، مهد الصعوبات والعقبات وامض وانت رافع رأسك غير آبه بكل ذلك ، سر نحو غايتك  المنشودة لتصل أخيراً وأنت تلوح بيديك رافعاً شارات النصر وممتن لنفسك لا لغيرك في معركة كنت أنت صانع حكايتها وبطلها الوحيد الذي لا يقهر ولا يهزم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي