أعيادنا وثوراتنا المجروحة

بشرى عبدالله الحميدي
الاثنين ، ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٢٢ مساءً

 

 أعيدوا مجد ثوراتنا بإخماد السلالة الباغية سلالة الحكم الإمامي وأداة الإستعمار الإيراني الخارجي .. أعيدوا مجد ثوراتنا فما زالت بقاع اليمن مستعمرة  ، فعلى مشارف المدينة   سلالة إمامية حاقدة  ، وهناك على الطرف الآخر في سقطرة وأرخبيل دويلات تعيث بمدخرات ومكاسب بلادنا ، أعيدوا مجد ثوراتنا لنكون نحن من يملك زمام الأمور في قراراتنا السياسية والإقتصادية، بل لنكون نحن من يملك زمام السيادة على هذة  الأرض اليمنية .

 أعيدوا لنا أهدافنا السبتمبرية السته فاﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ الإﺳﺘﺒﺪﺍﺩ والإﺳﺘﻌﻤﺎﺭ يقتضي القضاء على الحوثي وإخراج تلك الدول المستبدة الصديقة العدوة التي عملت على إضعاف جيشنا الوطني وأصبحت تتماهى مع الحوثي وتسهل له تمرير الأسلحة ولا ننسى ضرباتها تلك المتكررة التي كنا نعدها بالخاطئة او كما تسمى "نيران صديقة".

 ولا ننسى هدف الثورة ببناء ﺟﻴﺶ ﻭﻃﻨﻲ ﻗﻮﻱﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻣﻜﺎﺳﺒﻬﺎ ،  جيش نعمل للوقوف إلى جانبه لا جيش نحاول إضعافه وخلخلته تماهياً للنيل منه . 

أعيدوا مجدنا برﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳاً ﻭﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎً لا محاولة في تركيعة وتجويعة وتخويفه .

أعيدوه بإﻧﺸﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺗﻌﺎﻭﻧﻲ ﻋﺎﺩﻝ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﺃﻧﻈﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍلإﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ لاامتيازات طبقية فيه ولا حكم بإرث ديني ، ولا نشر للخرافات المنافية لأحكام الدين.

إعملوا ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ فلا يمن شمالي ولا جنوبي بل وحدة شاملة.

أما الهدف السادس فقد نص على ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻮﺍﺛﻴﻖ الأﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻭﺗﺪﻋﻴﻢ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻢ ، فأي سلام ونحن نعيش في زمن الحرب التي  تجوب بقاع الأرض حتى تلك الدول العظمى، وأي حياد ونحن في زمن البقاء للأقوى ، واي مواثيق ونحن على طاولات الحوار منذ زمن ودون جدوى .

أهداف ثورة 26سبتمبر أهداف تقتضي أن تكون حاضرة لكل زمان ومكان لا مجرد أهداف مجروحة وضعت على صفحات الكتب والمواثيق ، بل يجب أن تكون مصدر للحرية والعدالة أهداف للحياة والعبور الدائم نحو مستقبل خالي من الإمامة والاستعمار والتدخل الخارجي ،أهداف تقتضي أن نقف صفا واحداً لنقاتل ببسالة كل من يحاول العودة بنا الى ماقبل هذه الثورة ، لنعبر نحو المجد ولتكون ثورتنا السبتمبرية دائمة ومستمرة فالثورة تبقى في استمراريتها وتطورها وما يمليه منطق الثورة أن نستعيد ذلك المجد كلما طرأ دخيل عليها و إستعادة تلك المكانة الحضارية والتاريخية والدفاع عنها والنيل من كل من يسعى للعودة بنا لتلك العهود المظلمة ومقارعة الظلم ومحاربة الشائعات وإخماد الفتن بكل الوسائل والوقوف صفاً واحداً إلى جانب الثورة والثوار ، والثورة لا تقتضي الإحتفال بها فقط  بل والدفاع عنها .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي