إنا.. نشاهدنا

م. عبدالقادر حاتم
الاربعاء ، ١٥ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٠٢:٥٣ مساءً

 

سنظل نحن الجمهور الذي يتابع مشدودا أحداث تعذيبه، وإذلاله، في مسرحية هزلية مكتملة الأركان، مع حرصنا الكامل بدفع قيمة تذاكر المسرح المترامي الأطراف من واشنطن إلى طهران ثم.. الرياض، ستجبر اكفنا المتشققة بالتصفيق لأتفه المشاهد وسنكون منبهرين أننا نشاهدنا في المر قبل الحلو.. نحن نرفع الستار عن المشاهد وليس العكس.. في مسرحية بدأت بالتخلص من الزعيم ناصر ثم قتل الملك فيصل وصولا لقائد الدولة الفقيرة ومحو ابراهيمها الحمدي.. مرورا ببطل الحرب والسلام أنور السادات حتى أننا تأكدنا بأن قتل سالمين المنتمي للمعسكر الشرقي كان تأكيدا لكون المخرج في مسرحية العالم الثالث لا يختلف في الهدف وربما حتى التفاصيل الدقيقة.. وكان لا بد للمشهد التكتيكي لأحداث الحادي عشر من سبتمبر أن تتعملق دون خجل من المسيطر الفعلي للعظمويات من الدول معلنا صهينة الحوار وحق الملكية للحال العربي من ثمانيه وأربعين تسعمائة وألف وحتى اللحظة، البعض يعيش درامية البطل الأوحد.. غير مهتم بأن كل بداية لها نهاية.. وسيشيخ المنتج والمخرج وحتما سيقفل الستار ويختفي الجميع أمام جيل من المشاهدين عبر التاريخ ليصبح الحوار وكل المشاهد تبدعها إرادتهم التي خلقت من إرهاصات التوجه القادم بالعدل والمساواة بين الشعوب.. لن يكون المنصف عربيا فقط بل سيكون قادما من رحم الجبروت العالمي بعد مروره بتنقية المسار وسيشارك في هذا المنهال الجديد كل شعوب العالم دون استثناء... وقد ينبهر العالم بدور صغار الدول في هذا الحدث وتسمو المحبة في كل شيء ومن كل شيء

الحجر الصحفي في زمن الحوثي