على عتبة عام أعرج

أكرم توفيق
الجمعة ، ٠٦ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٣٣ صباحاً

دوران  زمني متعاقب أحدثته أعاصير الأيام المشلولة فتآكلت معها أعمارنا و زحفنا بفعلها الى حافة اليأس فماذا بعد !!

لن ينزل المسيح لفض النزاع ، ولن يخرج الدجال من كهف مران مرتين ،

ومع توسع متلازمة الخيبات وانكماش الأفق ، يبقى الخلاص مرتهناً في إرادتنا  البشرية نحن  لا بمعجزة تتنزل على شكل مائدة من السماء ..

لن يكون قربان أهل اليمن أثمن مما قدمه قابيل وهابيل ولن تكون الخطيئة أكبر بعد إرهاق الدم وازهاق الأنفس 

لن تكون للغراب مهمة  سوى موارة  السوأة وحث التراب  وذلك فعل الأوصياء الأشقياء لا  الأشقَّاء !!

إنها  لعنة الدهر  أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته  ،  لفح من نار السَموم  و ويلات  تتعقب الظالم وتدفع بالمظلوم لانتزاع حقه .

نعم لا نكاد نصحو من دوار الصدمة إلا على أخرى ، وتقحمنا السنون في أتون الفراغ لنلمس الشاغل بمقدار الترف 

قبل أن نجد أنفسنا أمام جدران صلبة مغلقة لا طاقة لنا على خرقها او النفاذ منها ،

لن يُكتب لنا الخروج  من بطن الحوت  دون اعتراف واقرار بالذنب وإنابة !

نعم هكذا هي  الدنيا بإتساعها ، تلفظ شحناء القوم  ويمكث فيها ما ينفع الناس ،

 افرغنا على أثر السنون ما تبقى لنا  رمق وأهدرنا الفرص بحثاً عن الصدفة ، ولا مُخلص سوانا 

فكيف نتحينها إذا لم نحْن على بعضنا نحن !

عام أعرج لا أعمى ،  وشتان بين متعذر وعاجز 

عام نتوسل فيه الحكمة من صانعها لا فاقدها ،  والقوة من مصدرها  ، والفرصة من عدمها ،،

كل ذلك غير مستبعد  ولا مستحيل أمام الإرادة واتضاح الهدف 

آمالنا المتعرجة تتكأ على سواعد  ( الشباب)  فهم  معول البناء لا الهدم ومشاعل التحدي لا التردي  وصناع الحياة لا الموت 

فتية آمنوا بوطنهم فازدادوا  هدى

الحجر الصحفي في زمن الحوثي