هذا الزخم الضخم يؤكد التفاف الشعب حول قضيته الأم ، وادراكه التام لخطر الكهنوت وحتمية مقاومته والرغبة الجامحة في الانتصار عليه .
انه بمثابة استفتاء عام واعلان للتعبئة الوطنية ضد العصابات المارقة التي دمرت الوطن وتحاول سرقة حلم الشعب في النهوض والخلاص .
ليس عدلاً ان ندير ظهورنا لهذا الالتحام الكبير !
كيف يمكننا عدم الانخراط في تدابير عاجلة لإنقاذ هذا الوطن ، واستعادته
من شرك العصابات المارقة !
وفي سبيل الخلاص
كيف يمكننا تجاهل التصنيفات الحقوقية والضغوط الدولية التي تكيلنا بمكيالين ، وتتعامى عن كل معاناة يمر بها وطننا وشعبنا !
كيف يمكننا تفجير بركان الثورة والقفز خارج النص ؟
هذا الوهج " عنفوان وطهر" و روح وثابة لبت نداء الوطن حباً وكرامة وعزة ، وينبغي ألا تُخذل !
إنها حالة جماعية فريدة تجدد الرفض وتؤكد ديمومة النضال .
نعم لن تحارب معنا الملائكة ، ولن يعيد لنا المجتمع الدولي حقنا المغتصب في استقرار الوطن وانصاف ابناءه .
لن يُستعاد إلا بسواعد الأحرار وبنادقهم وتضحيات كل الشرفاء واليمن غني بهم .
لن يحتكم للصندوق من جاء على ظهر مجنزرة قتل ، ولن ينخرط في السلام أفاك مرس الخداع والغدر والإرتهان واعتنق الطائفية ونبذ هويته وباع دينه و وطنه .
ربما علينا التخلي عن اللياقة السياسية ، فهذا الخصم لا يقاتل بشرف .
وربما علينا ان نتخذ قرارات مصيرية داخلية شجاعة ، دون الركون للمخاوف .
فالوطن يستحق والتاريخ يدون ، والله من سابع سموات رقيب وشهيد .
-->