زخم سبتمبر الثورة .. استفتاء وتعبئة 

أكرم توفيق
السبت ، ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٩ مساءً

 

هذا الزخم الضخم يؤكد التفاف الشعب حول قضيته الأم ، وادراكه التام لخطر الكهنوت وحتمية مقاومته والرغبة الجامحة في الانتصار عليه .

 

انه بمثابة استفتاء عام واعلان للتعبئة الوطنية ضد العصابات المارقة التي دمرت الوطن وتحاول سرقة حلم الشعب في النهوض والخلاص .

 

ليس عدلاً ان ندير ظهورنا لهذا الالتحام الكبير !

 

كيف يمكننا عدم الانخراط في تدابير عاجلة لإنقاذ هذا الوطن ، واستعادته

 من شرك العصابات المارقة !

 

وفي سبيل الخلاص 

 

كيف يمكننا تجاهل التصنيفات الحقوقية والضغوط الدولية التي تكيلنا بمكيالين ، وتتعامى عن كل معاناة يمر بها وطننا وشعبنا !

 

كيف يمكننا تفجير بركان الثورة والقفز خارج النص ؟

 

هذا الوهج " عنفوان وطهر" و روح وثابة لبت نداء الوطن حباً وكرامة وعزة ، وينبغي ألا تُخذل !

 

إنها حالة جماعية فريدة تجدد الرفض وتؤكد ديمومة النضال .

 

 نعم لن تحارب معنا الملائكة ، ولن يعيد لنا المجتمع الدولي حقنا المغتصب في استقرار الوطن وانصاف ابناءه .

 

لن يُستعاد إلا بسواعد الأحرار وبنادقهم وتضحيات كل الشرفاء واليمن غني بهم .

 

لن يحتكم للصندوق من جاء على ظهر مجنزرة قتل ، ولن ينخرط في السلام أفاك مرس الخداع والغدر والإرتهان واعتنق الطائفية ونبذ هويته وباع دينه و وطنه .

 

ربما علينا التخلي عن اللياقة السياسية ، فهذا الخصم لا يقاتل بشرف .

 

وربما علينا ان نتخذ قرارات مصيرية داخلية شجاعة ، دون الركون للمخاوف . 

 

فالوطن يستحق والتاريخ يدون ، والله من سابع سموات رقيب وشهيد .

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي