متفرقات مُلفتة!!(1) عودة رئيس مجلس القيادة إلى عدن، عبر بوابة أبو ظبي هذه المرة!

د. علي العسلي
الخميس ، ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٠٩ مساءً

بعد غياب طويل لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي عن عدن؛ عاد إليها الأخ الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة بعد جولة خارجية شملت أيضاً، السعودية والجزائر ومصر والأردن.. غير أن الملفت أن الرئيس لم يعود مع جميع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الأخرين؛ بل أن العميد طارق المرافق له في الامارات، عاد إلى المخا وهذه "متفرقة" أخرى سنتطرق اليها لاحقا؛ لكن ما يستنتج أن الخلافات لاتزال قائمة؛ وإن بدا إرضاء الرئيس" العليمي" بالزيارة للإمارات ومقابلة الشيخ محمد بن زايد، وإطلاق جزء من الوديعة الإماراتية قبل ذلك.. العودة هذه المرّة أتت من بوابة ابوظبي، وليست من بوابة الرياض؛ ربما دعماً للأخ الرئيس واستنصاراً له على تنمر وعرقلة الأخ الزبيدي للقيام بالإصلاحات المتفق عليها مع التحالف!؛ غير أنه بعد عودته مباشرة، ظهرت تسريبات كثيرة من بينها فساد المنح وبعض الوظائف الدبلوماسية، هذه التسريبات قد تعصف به وبحكومته، وقد أعطت غطاءً ومبرراً لإغلاق الوزارات بحجة مكافحة الفساد وهذا ما حصل لوزارة التعليم العالي؛ ونشر فيديو القيادي عبدالناصر بعوة المعروف بـ (أبو همام اليافعي)، والذي هدد فيه الرئيس والتحالف ووزير التعليم العالي، وقال معنا ملفات ثقيلة مرّة، لوزارات أخرى!؛ واعلن ان وارة التعليم قد أغلقت ونصح وزير التعليم العالي بعدم العودة؛ وانتقد التحالف لأنه يمول الحكومة الفاسدة، ومن أنهم قد فرضوا رشاد العليمي؛ وقال الى متى سيظل الجنوب يقدم تنازلات ؛فالرئيس هادي قدم تنازلات ،والزبيدي قدم تنازلات ولا يزال بالمنفى تحت الإقامة الجبرية ؛ نقولها هكذا بالمفتوح؛ وطالب بعودة الزبيدي، لنعرف مالنا وما علينا هكذا قال!؛ المهم أن فساد المنح!؛ ها هو يوظف؛ فاغلقوا الوزارة! فما دخل الوزارة بفساد المنح مجرد سؤال؟ أم أن الموضوع كله معد لعرقلة العليمي وسعيه لاستعادة الدولة وإصلاح المؤسسات؟!؛  هل هذا التصرف في غلق الوزارة؟؛ هو بسبب قدرة الرئيس العليمي، في إقناع قادة دولة الامارات العربية المتحدة بخطواته واجراءاته، وبالتالي حصل على الدعم والمباركة!؛ فما كان من المسلحين الخارجين عن القانون إلا اغلاق الوزارة لإحراجه؟!؛ واعتقد أن هذا حصل نتيجة للقراءة الخاطئة بأن اتفاق العليمي مع قيادات الإمارات يضر بمصالحهم، ويبعدها عنهم وعن دعمهم!؛  وأعتقد أن من بين الحزم الإصلاحية المتفق عليها مع الامارات حصر أبناء وأقرباء المسؤولين من الدرجة الأولى المعينين في السلك الدبلوماسي، والملحقيات والبعثات من خارج قوام وزارة الخارجية، وإحالتهم إلى الخدمة المدنية أو المؤسسات المتوافقة وقدراتهم وتخصصاتهم وفقا لشروط شغل الوظيفة العامة كجزء من هذه الإصلاحات!؛ وقد لا يروق للانتقالي ذلك قبل ان يسوّى وضع أنصاره!؛ وبالتالي قد يعمدون إلى إغلاق وزارة الخارجية لا حقاً؛ أقول ذلك لأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، اطلع وناقش مع رئيس مجلس القيادة والوفد المرافق له، الإصلاحات الرئاسية والحكومية!؛ وقد تكون أيضا قرارات حضرموت التي اتخذها الرئيس من حزمة الإصلاحات، التي سرعان ما أيدها الإصلاح هناك؛ وبالضرورة اذا ما أيد الإصلاح شيئاً، فالانتقالي حكماً بالضد منها؛  سواءً أعلن أو لم يعلن!! ترى ما المانع بعد؟!؛ من التئام مجلس القيادة الرئاسي ويعمل جميع أعضاءه من عدن بشكل متواصل؟!؛ هل هناك قضايا لم تستكمل حتى تتم العودة والعمل معاً؟؛ وما هي؟!  وفي كل الاحول العودة من ابوظبي تعني أن الامارات راضية عن رئيس المجلس ومباركة لكل خططه واجراءاته، وبمباركة سعودية قطعاً؛ وإلا لما نجح الرئيس في تحريك القضايا؛ أو أتخاذ أي من القرارات الصعبة؛ لان الجميع محكومين بتوافقات واتفاقات شراكة!؛ إن تعيين فريق دعم سياسي وعسكري لمجلس القيادة الرئاسي؛ يدّل على نقاش مستفيض للمشكلات، والتوصل لمصفوفة إجراءات!؛ تطلب فريق دعم سياسي وعسكري؟؛ حيث التقى الأخ الرئيس "العليمي"  فيعدن برئيس الفريق السياسي والعسكري لدعم مجلس القيادة الرئاسي عبد الهادي بن جبران آل مالح؛ طبعا لايزال المهام  وكيفية التحرك والعدد والجهات الممثلة بالفريق وغير ذلك،  غير معروف؛ قادم الأيام سيكشف ما لم يُكشف بالضرورة؟! .. تمنياتنا للرئيس " العليمي" مشاركة فاعلة ومفيدة للشعب اليمني، في القمة العربية الصينية في المملكة العربية السعودية.. وجمعة مباركة مقدما..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي