الاربعاء ، ٠٥ اكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ١١:١٠ صباحاً

 

كنت اتمنى ننفع اليمن كل واحد منا وبحسب إمكانياته ونوجه جهودنا لاصلاحها بدل العك الذي حاصل، والذي لايقود الا الى مزيد من الفقر والصراع المغلف بشعارات مختلفة. لذا اليوم مجتمعنا مع الاسف يضيع الوقت والجهد، وجالس في الفيس بوك وقوانين القات، بدل المنافسة بما ينفع ويحل مشاكل، والسبب لم يجد مشروع يقنعه، ولا قيادة تمثله يثق بها. اليوم غيرنا يتحرك ويحدث اثر ونحن عكسهم فقط ثقافة هدرة وارتجال وقات وسحبنا الكل الى هذه الثقافة وحتى المغترب.

فشركة سامسونج استثمرت ١٨ مليار دولار في فيتنام، لانه هناك فريق تسكل بكفاءات عمل وخاطب الاخرين بلغة استثمار وفائدة واضحة ومقنعة، وبذل جهد لجعل فيتنام تستقطب ذلك. ايضا شركة إنتل سوف تستثمر ١٧ مليار دولار في مدينتي هنا في المانيا يلحقها ١٧ مليار دولار من الاتحاد الأوروبي والحكومة، ولكم تصور كمية الشركات التي سوف تتكون بجانب ذلك وتستثمر، لان هناك فريق كفاءات عمل وبذل جهد لكي يسحب هذه الاستثمارات الى هنا. وقبل ذلك استثمرت شركة تيسلا مليارات الدولارات في بناء مصنع سيارات في برندنبورج، وايضا سوف تجد هناك فريق كفاءات كان يتحرك عكسنا تمام.

قبل قليل كنت اتحدث مع صديق يكلمني عن شركة صينية حول مدينته استثمرت مايقارب من ٢ مليار دولار كمرحلة أولى في بناء اكبر مصنع بطاريات سيارات في اوروبا مكانه هنا في ولاية تيورنجن الالمانية. هذه ارقام بسيطة لشركات تبحث عن مناطق للتتوسع وتنتشر ، ونحن معنا مدخل إلى افريقيا وموقع استراتيجي وخزان بشري شاب، وثروات، وشريط ساحلي ٢٢٠٠ كم و١٨٦ جزيرة وطبيعة هي الافضل في المنطقة و ٥ مليون مغترب هم ايضا ثروة متحركة، وجالسين هدرة او ننتظر سلات الغذاء والراتب والوديعة وفوق ذلك لانمتلك القرار.

وحتى عندما فكرنا ندخل الاستثمار بعنا الغاز اليمني ومستقبل الاجيال بيعة سارق مقابل ١٧ في المائة برغم ان الغاز حقنا والأرض حقنا، واعطينهم الجمل بما حمل ل ٢٥ سنة او ٢٠ سنة، والسبب الفريق كان قليل عقل، فلعنة الله على من ساهم بتلك الكارثة واخواتها من اجل مصلحة خاصة به، او من يمثل الفهم وهو جاهل ويزيد ينتشر في مفاصل الدولة كثقافة يحارب كل متعلم.

قلة عقل وغباء وارتجال منتشرة في كل عمل عام يسحب الوطن لكوارث فنضيع فرصة بعد فرصة، وامكانيات وقدرات وكفاءات، وعندما نصحى من الأوهام سوف نجد ان الفرق عقود بيننا والمنطقة وهم كان مثلنا وقرون مع بقية العالم. المضحك اليوم انه لازال فينا كل سلطة تعمل كل شهرين خطط تنموية واقتصادية ورؤيات، ولا اقول إلا دائما عمياء تخضب مجنونة، ولن ينجحوا حتى في ادارة بقالة واحدة للفقراء والسبب تمثيل الفهم.

وعاد يطلع بعضهم يقول -خلينا- اولا نحل المشاكل السياسية، وبعدها نركز على الاقتصاد والتنمية. والاجابة بالمختصر نحن اخفقنا في التنمية والاقتصاد لعقود، لانه وقتها قلنا -خلينا- نركز على السياسية فتفجرت البلد مثل الخزان من كل زاوية بنزاعات مذهبية وحزبية ومناطقية، ترفع شعار الاصلاح الاقتصادي وننتهي بالتسلط والسيطرة والقمع . لذا لايمكن ان تقول -خلينا ملي- نركز على حل الصراع السياسي لان ببساطة الموضوعات متشابكة، ولذلك الصراع القادم صراع لقمة عيش مغلفه بالمذهبية والمناطقية والحزبية. وفوق ذلك المجتمع الدولي ينظر ان هناك ٣ ملفات يجب ان تناقش بنفس الوقت، ومنها الاقتصاد والتنمية غير ذلك كل واحد يحمل السلاح ويأكل حق الذي بجانبه لانه لن يبقى شيء بعدها بيدنا وكل واحد ينظر لثقافة قريته او مذهبه انها هي الصح.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي