لماذا سبتمبر

عبد اللطيف الفجير
الاربعاء ، ٢١ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٤:٣٢ مساءً

قامت مليشيات الحوثي بالانقلاب على الشرعية وعلى مؤسسات الدولة في شهر سبتمبر وهذا ليس من باب الصدفة ولكن هذه المليشيات في نكبتها أرادت أن تجعل من هذا الشهر العظيم الذي يحتفل فيه اليمنيون في كل محافظات الجمهورية يوما  مشؤوما كما أنه يوما عظيما وذلك انتقاما من ثوار 26سمبتمبر الاحرار الذين سطروا بدمائهم  تاريخ الحرية لليمن واليمنيين وذلك بالقضاء على الحكم الامامي العنصري البغيض. 

فقامت مليشيات الحوثي بمحاولة القضاء على هذا التاريخ المجيد واستبداله بيوم النكبة الذي أجمع عليه اليمنيون أنه يوم نكبة.

ولماذا نقول عنه يوم نكبة. يوم نكبة لأنه جاءبعصابة عنصرية مناطقية لاتؤمن بحرية او ديمقراطية وإنما تؤمن بأن الحق الإلهي لها في الحكم. يوم نكبة لأنه جاء وقطع رواتب موظفي الدولة ولم يحدث هذا من قبل في تاريخ اليمن. يوم نكبة لانه جاء وجعل الدكتور الجامعي الذي قضى طول عمره في العلم بائعا للبيض على الأرصفة والطرقات . يوم نكبة لانه من تاريخه الى يومنا هذا لم يجف الدم اليمني في أغلب محافظات الجمهورية. يوم نكبة لأنه جعل ثلثي الشعب اليمني بين شهيد او جريح او أسير أو مختطف أومشرد. يوم نكبة لأنه جعل المواطن الذي كان طموحه يعانق السماء  لايتجاوز حلمه اليوم   برغيف العيش . يوم نكبه لأنه أدخل اليمن في حروب لاتتعافى منه بعد عشرات الأعوام.

ولهذا فقد سعت المليشيات من خلال ذكرى هذا الشهر العظيم الذي يتباهى به اليمنيون في عيدهم الجمهوري إلى ذكرى سيئة لم ينساها اليمنيون وهذا هو الهدف من هذه النكبة.

ولذلك نقول لهذه المليشيات إنكم وإن حاولتم أن تشوهوا سبتمبر بأعمالكم وتصرفاتكم القبيحة فإن اليمنيون الذين دحروا الإمامه بدماء الزبيري والنعمان والثلايا والقردعي. قادرين أيضا أن يدحروكم بدماء القشيبي واليافعي والشدادي وجواس وأبو اليمامة والجماعي وغيرهم من الشهداءالأحرار وسيأتي اليوم الذي يلفظكم الشعب بعد أن رأى منكم الويلات. 

وسيردد أيوب نشيده الوطني من على أبواب صنعاء دمت ياسبتمبر التحرير يافجر النضالي.

عاش سبتمبر  تاريخا عظيما ومجيدا 

وأهلا عيد الثورة اليمنية الخالدة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي