الآباء المؤسسون للجمهورية اليمنية الحديثة - عبدالله قائد جزيلان (5)

توفيق السامعي
الخميس ، ١٥ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٣:٥٤ مساءً

من الشخصيات اليمنية الفذة التي برز دورها في اليمن المعاصر فغيرت مجرى التاريخ. قائد عسكري يمني ثائر، ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة الأسبق.

ولد في مدينة تعز عام 1936 م، ودرس القرآن الكريم بمدرسة الأحمدية، وكان ضمن طلبة البعثة الطلابية الذين سافروا إلى لبنان 1947م؛ لإكمال الدراسة الابتدائية.

في عام 1949م انتقل مع زملائه إلى جمهورية مصر العربية وأكمل دراسته الثانوية في مدينة بني سويف، ثم التحق بالكلية الحربية بالقاهرة التي تخرج فيها عام 1955م.

 بعد عودته إلى الوطن في العام 1956م التحق بالكلية الحربية، وعين أركان حرب لها، ثم مديراً لمدرسة الأسلحة.

كان له دور بارز في الثورة اليمنية، حيث كان أحد قاداتها الأفذاذ، وأحد الضباط الأحرار الذين قادوا عملية التغيير في اليمن.

في عام 1962 تم تشكيل ثلاث خلايا للإطاحة بالحكم الإمامي؛ الخلية الأولى، في صنعاء بقيادة “جزيلان”، بينما كانت الخلية الثانية في تعز بقيادة عبد الغني مطهر، والثالثة في الحديدة، بقيادة حمود الجائفي، وفعلا كُتب النجاح لخطط الثوار، وتمت الإطاحة بحكم الإمامة البائد.

 قاد حملة للدفاع عن مدينة البيضاء، ثم عيّن مديرًا للكلية الحربية ومدرسة الأسلحة.  بعد قيام الثورة وإعلان الجمهورية، عيّن رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، ثم وزيرًا للحربية، ثم نائبًا لرئيس مجلس الوزراء لشؤون الاقتصاد والخزانة ووزيرًا للزراعة، ثم نائبًا لرئيس الجمهورية، ونائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة.  رفض نتائج مؤتمر الخرطوم والتي كان منها مشاركة الإماميين في التشكيلة الحكومية، فاعتزل السياسة وغادر إلى مصر وبقى فيها حتى توفي.

صدر له العديد من الكتب والمؤلفات من بينها: "التاريخ السري للثورة اليمنية" و"لمحات من ذكريات الطفولة" و"مقدمات ثورة اليمن". توفي في مصر في 11 نوفمبر عام 2010م.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي