تحديات كثيرة تعترض عمل رئيس مجلس القيادة الرئاسي؟!؟!

د. علي العسلي
الاثنين ، ١٦ مايو ٢٠٢٢ الساعة ١٠:١٥ مساءً

 

الله يعين الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهو الذي من المفروض أنه جاء كحل لكل القوى المناصرة للشرعية من أجل العودة لعدن، و استعادة الدولة وهيبتها، وإنفاذ القانون!؛ وهو في حركة دؤوبة يحاول كما نتابعه من اتصالاته  (لملمة)الكل، وتوظيف الطاقات والجهود في سبيل استعادة الجمهورية والدولة؛ خصوصاً بعد أن وُحِدت الصفوف نظرياً برعاية كريمة من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وبعد موافقة ورضا معظم "الفسيفساء" اليمنية التي اجتمعت بالرياض الشهر الماضي، وتجسيداً لما حدث!؛ وهو حدث كبير؛  فإن كل ذلك يحتاج لترجمة عملية على أرض الواقع بدعم سعودي وإماراتي ايضاً؛ إذ لا بد له أن يتغير إلى واقع جديد مختلف كلياً عن الماضي ؛ وهذا الشيء الجديد، يوجه تحديات وخروج عن المألوف من بعض قيادات وتشكيلات من أصبحوا جزءًا من التفويض الذي منحهم إياه فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي، لإدارة مرحلة انتقالية جديدة؛ ومما هو ملموس  للخروج غير المحبب وغير المألوف، والمُضْعِف للمرحلة وقادتها.. اختصر بعضاً منه و كما هو آت: _

_ خطاب مخالف للتوجه العام للقيادة الجديدة من قبل أحد أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.. أعني نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي؛ حيث خرج عن يمِينِه المنصوص عليها دستورياً، واستمر في الخروج في خطاباته وتصريحاته، وبلغة انفصالية فجّة، انعكس ذلك سلباً على الارض أمنيا واجتماعيا! _ اتخاذ عضو قيادي أخر حزمة من القرارات في محافظة حضرموت؛ فإن كانت خارج اختصاص المحافظ وهي من اختصاص رئيس مجلس القيادة الرئاسي فهي  مخالفة وتستحق الوقوف عندها واتخاذ ما يلزم، وكما قيل أنه لا يزال الأخذ والرد فيها.. وأعني بالعضو اللواء فرج سالمين البحسني نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي! _ التدهور الأمني والتصرفات المسيئة للقيادة الجديدة ولرئيسها على وجه خاص، من أفراد في تشكيلات قادتها انخرطوا في القيادة الجديدة، حيث اختطف وكيل محافظة عدن وبقي في مكان اختطافه لأيام، وكان معلوماً، زمان ومكان اختطافه !؛ وبالأمس القريب تمّ اقتياد رئيس الاستخبارات العسكرية لمحور تعز العميد عبده البحيري وهو في طريقه من تعز للعاصمة عدن لحضور اجتماع رسمي للشُعب العسكرية؛ ولا يزال مخطوفاً لحد اللحظة!؛

_ كذلك ما رافق من التباس موافقة القيادة على قبول الجوازات الصادة من قبل الحوثي كوثيقة معتمدة، ينبغي توضيح المعطيات للرأي العام لتبيان الأسباب الموجبة للانتقاص من سيادة السلطة الشرعي، بحيث تضمن زوال جميع الملابسات، حيث أن بعض الهواجس ذهبت بعيداً جداً، والتوجس من أن الحوثي قد يصدر جوازات لتدفق الحشد الشعبي العراقي إلى اليمن!؛ وهذه المسألة تحتاج لتدقيق شديد وحرص حتى لا تتحول اليمن لساحة متقدمة للارهاب الشيعي، و للتوطين والتجنيس لهم، فلا بد من توضيح جميع الحثيات بهذا الأمر حتى لا يحسب انتصارا للحوثي، حيث ردود الأفعال على هذه الموافقة عدم الرضا شعبيا، بل ان كثيرون يقولون بأن المجلس بهذه الموافقة يثبت ضعفه!

أيها الأخ الرئيس هذا بعضا من الخروج عن توجهاتكم؛ والمطلوب الوقوف بحزم تجاهها، وعدم تكرارها؛ ولن يتأتى ذلك إلا من خلال إقالة المسؤولين فوراً عن المُختطفِين والمُتقطِعين ؛ واعتماد خطاب وموقف موحد في المجلس، وضرورة دمج الوحدات العسكرية المنتشرة في الجيش والأمن وتوحيد الأجهزة الامنية تحت محراب وزارة الداخلية وخروج الوحدات العسكرية من المدن وخاصة العاصمة المؤقتة عدن ومحيطها! ونشدّ على الأخ رئيس مجلس القيادة في تحقيق هذا الأمر.. والسلام ختام!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي