إلى أين تتجه إمتحانات الثانوية هذا العام

موسى المليكي
الأحد ، ١٥ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٠٨:٥٤ مساءً

 

عندما تبدأ إمتحانات الثانويه العامه ستبين لنا معادن الناس وأخلاقهم     ستحدد لنا انستحق الرحمه من الله .

هل نتجه للاسوء ام الافضل.  

هل عرفنا سبب دمارنا وهلاكنا وجوعنا ومعاناتنا.   أم مصرين نستغفل أنفسنا ومجتمعنا وننسب سبب وضعنا للغير. 

موقفك أخي الأب أخي المربي اخي اليمني من الغش هو الفيصل 

كرهك للغش ابتداءرفضك إستخدامه عدم قناعتك بمبراراته  الدعوة الى تحريمه وتجريمه و معاقبه مرتكبه.          الدعوة لاتخاذ اجراءات تحد منه ولدعم التعليم و تقويته.   وقطع مبرارات الغشاششين  .

في نهاية كل فصل تعلن المدارس حالة الطوارئ وتستفرغ جهدها وطاقتها لإجراء الإختبارات النهاية التي تعد لديهم مقياساً لتحصيل الطالب العلمي ،ومؤشرآ على تحقيق العملية التعليمية أهدافها،والعديد من المدارس تحتفل بالإنجاز وتقوم بتكريم أبنائها الحاصلين على المراكز الأولى فهل تلك الإختبارات ونتائجها مؤشر صادق لتحقيق أهداف العملية التعليمية؟!!

كثير من المدارس تشدد إجراءاتها لمنع "الغش"فتزيد من عدد المراقبين أو كاميرات وتطبيقات المراقبة،كل ذالك بغرض الحيلولة بين الطالب وبين الغش،وتتفاخر بعض المدارس بأنها نجحت في محاصرة عمليات الغش ،والسؤال هو :هل نتعامل مع طلابنا كمجرمين،ومن ثم يجب محاصرة إجرامهم؟! أم يجب أن نتعامل معهم على أنهم محور العملية التعليمية،وبالتالي فيجب أن نساعدهم ونوجههم للتعليم،ونبتكر أفضل الأساليب لتعزيز الذاتية وإثارة الدافعية للتحصيل العلمي.

هل التلاميذ في نهاية مرحلة التعليم العام"الصف الثالث الثانوي"يمتلكون مهارات تلاوة القرآن الكريم بحسب الأهداف المرسومة للمادة؟هل المتعلمون يتقنون اللغتين العربية والإنجليزية كتابة ونطقا؟وهل لدى جريجي الثانويه مهارات ممارسة طرق التفكير السليم،مثل: التفكير التأملي،والإستنباطي ،والإستقرائي كماهو المؤمل من دراسة الرياضيات،هل باستطاعة الطالب إجراء التجارب العلمية والتحقيق من الفروض والبرهنة على القضايا المنطقية،هل يجيد أبناؤنا بعد"12عامآ"من التعليم شيئاً من مهارات القرن الواحد والعشرين والمهارات الناعمة من التواصل والتفاعل والتفكير الناقد والإبداعي،والتفاعل الإجتماعي وغيرها من المهارات الحياتية.

إنني أدعو إلى تغيير جذري للعلمية التعليمية،وإعادة تصميم المناهج التعليميه بمايتناسب مع متطلبات الحياة الحاضرة والمستقبلية،وتصميم أدوات قياس تقيس مباشره مخرجات التعلم المرسومة وإعادة النظر في كل عناصر العملية التعليمية في مراحل التعليم المختلفة؛حتى يتمكن أبناؤنا من العيش في الحاضر لا الماضي،ومن المنافسة على الإبداع والإبتكار،لا على مجرد الحفظ ولاستذكار،وحتى نضيف للحياة شيئاً بدلاً من أن نعيش على هامش الحياة،وبتصميم المناهج على أساس مهارات القرن الواحد والعشرين ومتطلبات الحياة وربط النجاح بإتقان المهارات وتنويع أدوات التقويم والقياس،فسيصبح التفكير في الغش بعد ذلك فكرة سخيفة جدآ؛لأنه وببساطة ستعود الإختبارات إلى وظيفتها المتمثلة بأنها وسيلة للقياس وليس مجرد شهادة وشتان بين الشهاده والتعليم.

غيرو الباطل بأنفسكم.  يهديكم الله لتغيير واقعكم وحياتكم للأحسن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي