اليمن بين وحشية عيال الخميني والصمت العالمي .؟!

موسى المليكي
الثلاثاء ، ٠١ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ٠٦:٤٦ مساءً

في ذكرى مذبحة المطار القديم تعز على يد المليشيات الحوثية والحرس الثوري الإيراني.

ذاك اليوم كان الجو حزين والرثاءات مؤثرة جدا، ويا لها من طريقة لتموت أم من دون ألم وفلذة كبدها بين ذراعيها، عائلة حُرمت حتى من الذهاب إلى القبر برفقة عائلتها، رفاة يمني اخر كان ما يزال تحت أنقاض منزله الذي استهدفته القذائف العشوائية قبل اشهر، وبشق الأنفس نجح السكان وعمال الإنقاذ في انتشال جثة زوجته وهي محتضنة لطفلتها، وانتشال جثتي طفليهما الآخرين متفحمتين.

لتبين المليشيات الحوثية ازدراءها على أكمل وجه، وعدم اكتراثها الجدي باتخاذ كل ما يلزم لتجنب استهداف حياة المدنيين، هي لم تعد تجد نفسها ملزمة على أن تفعل ذلك، ولا على أن تتظاهر بأنها تسعى وراء ذلك حتى، والمتحدث باسم المليشيات الحوثية أعلن، غير مرة، مناطق مأهولة بالسكان مناطق عسكرية، وبالتالي أهدافا مشروعة، وبرغم هذا كله، كان الضمير العالمي يقظا ولماحا جدا، وبما يكفي ليدير ظهره لانتهاك جسيم مثل هذا للقانون الإنساني الدولي.

  اعتمدت إيران وعبيدها المليشيات الإنقلابية على كل ما هو جالب للفناء، ليُبقي اليمن أفقر بلد في الشرق الأوسط، على قيد الحياة، كان استهداف البنية التحتية المدنية مكتوبا بالفعل في رأسه، حصار مطبق على المحافظات والمنافذ البرية ، نقص حاد في امدادات الكهرباء والدواء والغذاء، وكم من المرافق والمنشآت الأساسية أُغلقت نهائيا، أو ألحقت بها أضرار، بسبب ذلك.

  هكذا تصرف الموت كما يحلو له، طيلة سبعة اعوام، في عموم أرجاء اليمن، ومع عنجهية الضربات الصاروخية لمليشيات الحوثية، فقد كانت مجازفة أن يلتزم السكان المحليين مطارحهم المستهدفة، ومجازفة مماثلة أن ينزحوا إلى مطارح أخرى حسبوها آمنة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي