كيف نواجه السقوط الفكري ( 1 - 10 )

موسى المليكي
الاثنين ، ٠١ نوفمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٤:١١ مساءً

عندمانبحث عن الرؤية الفكرية للحياة والكون والإنسان  في ضوء العقيدة الإسلامية سنجدمدى السعة الجوهرية للارتقاء بالحياة .

وكيف يسعى الإنسان ويبدع في بناء المهارات  والقدرات المتطورة يكسب التجارب في حقول الحياة المختلفة و يتمكن  من الإختيار للطريق الأنسب  والأفضل للاستمتاع بخدمات ومقتنيات الحياة ويعمل على تطويرها وفقآ لروابط الإيمان والتوجيهات الربا نية التي تسعد الإنسان  ويسعد بهانفسه . 

فسلامة الفكر والوعي  الابداعي و قراءة منتجات العقول وتطوير فلسفة المنطق لتنسجم مع ذالك المورد القرأني والنبوي  فتنمو الحياة وتنتهي أزمة الحكم والكراهية والمناطقية  والتفرد والهلع والظلم و يتم إزالتة العوائق والعراقيل والاطماع البشرية  بالتوافق الإنساني مع الشرع و كل مايحيط بالحياة ، وقد عالج الإسلام علاج نهائي لسوء الفهم  وجمع كل مكونات  الإنسان  في وحدة مصيرية جميلة ورائعة تشمل خارطة كل الإ تجهات الجغرافية فينتهي الشعور بإلإنفصال المزعج والتناقضات  الثقافية المختلفة و المتعددة الهجات واللغات وقدعمل على أزالة كل دوافع الكراهية الفجة والفهم الخاطئ   وجمعها نحو وحدة هدف المصير التكاملي للإنسان ، وحث الفرد والمجتمع على التحرك  والنضال والإبداع في تحقيق ذلك الهدف ليكون مشهدآ جماليآرائع  من التعايش والتكامل  ووحدة المصير  .

 

ورغبة في  سرد ذلك الفهم الراقي للانسان وللعالم وللحياة ، يتصدر المشهد روعة جمال  فكرنا الإسلامي والذي اقرته كل الأديان واجمعت عليه كل الثقافات ؛ ومع ذلك سنجد سقوط فكري وازدواج  في الوعي لدى بعض الجناعات  وتوتر في السلوك بعض لمذاهب الغربية والشرقية والتشيعية  والتي تزعم وتدعي الإسلام وهي ساقطة في فهمها لنظرة الإبداع في الكون وفقا لنظرة الإسلام للحياة  وللقيم الإنسانية . 

فالكثيرمنها قد إختلقت الأكاذيب وبررت نظرتها الإستعلائية والسلا لية وعملت على تجير مفاهيم وفق نظرة تعسفية للانسان والحياة وكأن ابأهم واجدادهم قدعلموهم هذا التأريخ المزيف  وربوهم على عدم القبول بالنظرية الإسلامية القائمة على  للمساوأة والعدالة في الحقوق والواجبات ، والعمل بمبدأ التوافق  والإختيار لأفضل القدرات العلمية والمهنية الناشئة عن حقول الخبرة والتجارب والكفأة والابداع الانساني ؛ ليقولوا للعالم  بصورة غبية (نحن او الفناء ) نحكمكم ونستعلي عليكم اونقتلكم ، نحن السادة وانتم العبيد . 

كتعبير ازدواجي لحياتهم النفسية الاستعلاىية والمتوترة  ويخلطون الحق بالباطل ويقتلون ويتسلطون ويدمرون ويبررون ذلك بروية خرافية ، ويسفهون ويسبون ويقتلون كل من يعارض توجهات الإجبارية . وينكرون التأريخ والسنة ويسبون الصخابة الكرام . وتجد من ينصرهم ويستحبب لنظرياتهم السيئة  والمعاقة ولفكرهم القائم على النازية السياسة المعرقلة للنهوض  والازدهار ، كدمار شامل ومنذو قرون عصور الإنحطاط والى اليوم. وبعد أن انقلبوا علىالإجماع الوطني وعلى مخرجات الحوار ووحدة التوافق بدعوي باطلة وادلة مزورة . يحلو ا مايريدون ويحرمون كمايشاؤن.. وقدوصف القرآن مثل  هذا السقوط  بقول الله تعالى : ( .فيحلوا ماحرم الله زين لهم سوء اعمالهم والله لايهدي القوم الكافرين  )

 وفي مل الظروف والاخوال سنجد اختلاف كثيرا وتصورات مغلوطة  كون منهج هؤلاء هو التغرير لا التفكير  ، وافضاء  شعاراتهم الفارغة  نحن الموت  لعجزهم عن صناعة الخياة .  وعندقراءة سقوطهم الفكري واستحبابهم لملذة التخريب وألم المعاناة  يفتعلون حروب عبثية 

ولعلى عوامل نشاتهم المتمثلة  بالطبيعة المكانية ومواردهاالفكرية المبكرة قد أصبحت طابع يصعب التغلب عليه .  وعدم الرغبة في قراءة الحضارة الإسلامية والإنسانية  ختى لايستفيقوا ، ولكون برمجة ذواتهم برمجة نازية اغوائية جبلة على محبة الإستعلاء وتخدير ذواتهم بالخيال الطامح لروح الكهنوتية  وعلل ماتهوى انفسهم الجماعية وذواتهم الشيطانية ، وابتعادهم عن الإيمان بالله وقيم الوحدة الانسانية في العمل والعبادة والتكامل والمساوأة وعدم تنازلهم عن الإحتقار والشعور بالأفضلية السلالية اوالقروية  ويرجع ذلك ايضا   لنفوس المريضة المتوترة والتي ترفض كل دواعي  المحبة  والاخوة وتنتهج رفض الشورى والخلافة .

شعورهم بالنقص لجؤوا الى تزوير  الحضارية  وممارسة الإنتقام ب طرق مباشرة ..

ولعلى هذا السقوط الفكري ومقاومة مسبباته  وتجفيف منحدرات سطوته يتطلب نشر التعلم ومحاربة الخرافة والعمل على تنمية  الوعي والفكر السليم  واليقظة الفكرية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي