ضياء رجل الصلح والتقارب

موسى المليكي
الأحد ، ٢٤ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ٠٩:٢٩ صباحاً

ضياء الحق الاهدل لا يمكن ان تذكر تعز وابرز قاداتها الافذاذ في السلم والمقاومة الذين نقشوا في جبين تعز ايات من الفداء إلا ويذكر الشهيد المغدور ضياء الحق

  قتله اليوم وبهذه الطريقة الجبانة اقوى دليل انه اوجعهم كثيرا وافشل كل خططهم الخبيثة للنيل من تعز او كسر عنفوانها سواء من الملكين الجدد او لمن كانت تريد تشكيل حزام امني ناسف حول تعز او من يحملون مشاريع صغيرة لا تتعدى مقايس حجمهم فقط لنتذكر جيدا انه قبل مجي الحوثيين بشكل عسكري للسيطرة على تعز تم اغتيال الشهيد والقيادي في الاصلاح صادق منصور الحيدري وضياء الوجه الاخرلصادق الحيدري رحمه الله  نعم هناك انفلات امني لا يمكن انكاره وتراخي كبير ومخزي من الاجهزة الامنية  ادى الى قتل ونهب وبلطجة كانت اغلبها استرزاق واعمال جنائية اما القتل النوعي السياسي وبهذه الطريقة للمغدور ضياء الحق لم تحصل إلا مع ممن يحملون هم وطن بينما الشهيد ضياء له سنوات في تعز لم يكن له اي حماية امنية برغم حساسية موقعة الحزبي ودوره في قيادة المقاومة في فترات صعبة وحرجة 

 ضياء اختار وبكل شجاعة وايمان طريق العظماء وطريق الفداء من اجل الوطن عامة وتعز خاصة وهو يدرك تماما ككل الاحرار والشرفاء من سلكوا هذا الطريق ان الضريبة التي سيقدمونها باهضة جدا وهي ارواحهم ودمائهم الزكية لن نبكي الشهيد ضياء كثيرا لانه حاز فخر الاصطفاء من رب الارض والسماء ولن نتكلم في مناقبه واثاره وتضحياته لان مثل ضياء الكلمات تموت حين تكتب والحروف تختنق حين تنقش لكن يكفيه انه عاش رجل صادق الوعد مع ربة ووطنة ما بدل او تراجع حتى اخر نفس من عمره لم يجد شيء يعمد به هذا الحب لتعز كي لا تدنس بالكهنوت إلا دمه الغاااالي  وما كان لضياء إلا ان يكون مثلا وعلم ودرس بليغ في حياته ومماته  رحيلة في هذا الوقت الذي يتساقط فيها البعض عن مبادئة الوطنية كما تتساقط اوراق الخريف رحيله مؤلم بشكل كبير وللكثير  لكن كما يبين الماضي والحاضر ان العظماء بعد موتهم يحيون ارواح واراده عظمى كانت خامدة تشتعل مع اول قطرت دم تراق من اجسادهم الطاهرة

 قتل ضياء نقطة فاصلة في احداث تعز اليوم وهي تواجه اكبر تٲمر من الحوثي ويعد هو المتهم الاول بقتلة والرئاسة والحكومة  والتحالف والسلطة المحلية وتراخي الاجهزة الامنية والحزبية المقيتة  والخلايا النائمة  وما ترديد الصرخة في مظاهرة ثورة الجياع ببعيد 

رحمة الله تغشاك يا ضياء واسكنك الفردوس الاعلى مع النبيين والشهداء والصالحين لقد عشت عفيف نضيف شريف حرا ابيا شامخا  ومت حميدا مجيدا  عاليا ولا نامت اعين الجبناء.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي