الهاشمية ومشروع الإمامة ووهم الاصطفاء

حافظ مطير
الاربعاء ، ٢٠ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ٠٩:٣٠ صباحاً

تعتبر السلالة الهاشمية الإمامة حق الهي لها في حكم واستعباد الناس وما على الناس إلا أن يسلموا لهم الحكم ولسلالتهم وأن يقدسوهم كسلالة مصطفاة اصطفاها الله على سائر البشر وإن جيناتها مقدسة بناء على انتمائها العرقي وموروثها الديني الخرافي الذي دجن اليمنيين وحولهم إلى تابع ومواطنين من الدرجة الثانية,

 

وما على الهاشميين إلا أن يقاتلوا كل من يرفض حكمهم ويقاوم عبوديتهم ومن يخالفهم بالفكر والاعتقاد متهمين له بالكفر والزندقة لأنهم يروا إنهم هم الدين إن عبادتهم هي عبادة الله وإن الحكم حق الهي منحهم الله اياه وما على الناس إلا أن يسلموا بذلك ومن يخالف ذلك وجب مقاتلته حتى يسلم لهم والذي يرو في اليمنيين مواطنين من الدرجة الثانية ولا يستحقوا إلا أن يكونوا تابعين لهم أو جنوداً يموتوا من أجل سلالتهم وما مليشيات الحوثي الإرهابية إلا امتداد لفكر الإمامة الهاشمية منذ غزو يحيى ابن الحسين الرسي لليمن في 284هـ  وما تمارسه مليشيات الحوثي اليوم من جرائم إرهابية وقتل وتدمير وتفجير للمنازل وتهجير لليمنيين هو امتداد للنهج والسيناريو الكهنوتي للسلالة الهاشمية المحتلة لليمن منذ أكثر من 1200عام كون ما تمارسه مليشيات الحوثي الإرهابية اليوم من قتل وتنكيل وجرائم بحق اليمنيين لا يختلف عن ما قام به يحيى ابن الحسين الرسي حين غزى اليمن هو الطبرستانيين قبل 1200عام ولا يختلف عن ما قام به أحمد قاسم بن سليمان ولا يختلف عن جرائم عبدالله ابن الحمزة في القرن السادس الهجري إلخ. وكما سمى الحوثي جماعته بأنصار الله فقد لقب نفسه الكاهن الأول يحيى ابن الحسين الرسي نفسه بالهادي إلى الحق والمجرم عبدالله ابن الحمزة بالمنصور بالله ومن بعده المتوكل على الله ..إلخ

 

وقد دأبت السلالة في أن تنسب نفسها للدين أو الى الله كي تحضي بالقداسة والاصطفاء فتجد أن القابها شرف الدين , شمس الدين , تاج الدين , حميد الدين , كما إنها ألصقت لنفسها صفات التمييز الاجتماعي كصفة السيد والشريف والشريفة وكأن الأخرين عبيد وغير شرفاء كنهج للسلالة الهاشمية في تكريس الطبقية والتمايز العنصري وسلوكها الرافض للاندماج الاجتماعي وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية والذي إن تخلص اليمنيين من مشروع الحوثي الهاشمي سيظهر الهاشميين برداء الشامي أو الأهدل أو الهيج أو شرف الدين أو المتوكل أو المروني أو السقاف أو الجفري أو المحضار أو الحسني أو المرتضى كما ظهرت من قبل الحوثي وكما تخلص اليمنيين من إمامة بيت حميد الدين الهاشمية وظهروا ببزة الحوثي الهاشمية سيظهرون بأوجه متعددة ما لم يتم تجريم الهاشمية وعنصريتها وجرائمها فكراً وانتساب.

إن الهاشمية ترى أن عدائها لليمن واليمنيين عداء تاريخي فتمعن في قتل الشعب وتدمر مكتسباته وحضارته وطمس لتاريخه وهويته مبداء أساسي لها فلا تؤمن باليمنيين إلا مجاميع وقطعان من العبيد يقاتلوا ويموتوا لأجل السلالة الهاشمية ويقدسوها ويعبدوها من دون الله بعد أن يسيطروا على تفكيرهم دينيا وسياسيا وعسكريا ليموتوا في سبيل سلالتهم الكهنوتية الهاشمية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي