14 أكتوبر وهزيمة أعظم واقوى امبراطوريه استعمارية

موسى المليكي
الاربعاء ، ١٣ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ١٠:٠٣ مساءً

عندما اطلق بن لبوزة ورفقائه الاحرار  شرارة تحرير جنوب اليمن من جبال ردفان وباسلحة بسيطة وشحيحة  كانوا يدركون انهم يواجهون اعظم واقوى امبراطورية استعمارية في العالم برا وبحرا وجوا لكن كانوا جبال من الشموخ  فوق جبال ردفان وشمسان جذور الحرية توقد في صدورهم وشرارة الغضب ضد المستمر تخرج من افواههم قبل بنادقهم

 

لم يضعوا هذه المعركة المقدسة لنيل الحرية من المحتل بحساب كم معهم وكم معنا بل مهما كان معهم فالحق معنا والنصر حليفنا فكان زئيرهم الذي وصل صداه  في هذا اليوم المجيد الى عدن من قمة جبال ردفان و خلع قلب الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ثورة 14 اكتوبر دلالة المعنى والمئالات اكبر واعظم مما في عقول الاجيال حتى اليوم التي يجب ان تعي وتدرك عظمة وقداسة هذه الثورة التي حطمت وبإراده وطنية فولاذية عقبات وجدران فولاذية كان المستعمر البريطاني بدهائة السياسي الماكر فرق تسد وخبثة اللئيم وقوتة العابرة للقارات

موقنا انها لن تنكسر مهما ملك اليمنيون من قوة لقد صنع احرار اليمن في الشمال والجنوب في ثورة 14 اكتوبر الخالد معجزة نضال وتحرير لكل الشعوب المقهورة   في القرن العشرين وهزيمة قاسية لقوى الاستكبار العالمي المهيمنة علي الشعوب المغلوبة على امرها منذو  قرون ثورة 14 اكتوبر 1963هي اعادة شرف وكبرياء وطن وشعب ضل مخطوف واسير بيد الغزاة ومولد شرعي لثورة 26 سبتمبر ضد الطغاة ثورة 14 اكتوبر فجرت الغام التشطير في الحدود والنفوس

 

وجسدت اللحمة اليمانية التي كان المستعمر في الجنوب والامامة في الشمال على قلب رجل واحد ويد واحدة من اجل تعميق واقع التشطير فكانت ثورة 14 اكتوبر رد عملي حاسم عندما امتزج دم جميع ابناء اليمن من الشمال والجنوب في اشتعال واستمرار وهج 14 اكتوبر حتى  يوم الجلاء و14 اكتوبر تذكير متواصل للمتناسين بالدور المحوري الرائد والعظيم لتعز الشهباء عنوان الرجولة ومصنع الاوفياء الوحدوين  في دعم ثوار 14 اكتوبر بالدم والمال والسلاح وقاعدة انطلاق وامداد متواصل حتى رحل المستعمر عن جنوب الوطن ومهما حاول اليوم بعض مرتزقة الدراهم وابوعقال ان يتنكروا لدور تعز ويقابلون جميلها بالجحود والنكران   كل المجد الخالد ليمننا الحبيب ولثورتي سبتمبر واكتوبر والرحمة والغفران لشهداء الثورة حتى اليوم في كل جبهات الوطن وكل عام واليمن بسلام وامان رغم كيد المتٲمرين من الداخل والخارج.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي