سيظل المعلمين أسياد الأرض

موسى المليكي
الأحد ، ١٠ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ٠٨:٥٤ مساءً

خلال مرافقتي قبل يومين لإاحد المسؤولين في إحدى المديريات بمحافظة تعزوهو مدير عام مديرية لإحدى المدارس   لحضور ختام الدورة التٲهيلية  لمربين الصفوف الاولى على مستوى المديرية  والمقامة من قبل مكتب التربية والتعليم بالمحافظة  وبتمويل من اليونيسف  كانت كلمة المدير العام للاخوة المدرسين في غاية الاهمية وحملت رسائل قوية توقض الهمم وتحفظ في الذاكرة  اقبس منها بتصرف تؤكد ان اي مجتمع ينتصر في التعليم فهو منتصر في كل المجالات

 

والعكس اذا هزم في التعليم ينتهي للابد واجمل ماقال  ان المعلم  في الاساس هو قائد في المجتمع والفرق بين القائد والرجل العادي ان الرجل العادي يستسلم بسهولة للمعوقات والهموم فيحبط ويتجمد اما القائد مهما كثرة المعوقات وصعبة الطريق لا يستسلم لها بل يغوص في اعماق المجتمع ليوقض ويوقد كل القيم الدينية والاخلاقية والانسانية لتغير الواقع ويجعل من المعوقات سلم تحديات للنهوظ وعدم الاستسلام ليكون المعلم دوما اساس الحل وعنوان امل متجدد ان القائد هو الذي يتميز في الشدائد فقط  وهذا دور المعلم اليوم و الذي لابد ان يكون وانا اؤكد كلام المدير العام بهذا التوصيف المستحق للمعلم الذي كان حجر الزاوية لكل الامم المتقدمة التي كرمت المعلم معنويا وماديا وجعلت التعليم في رأس اهدافها اما في العالم العربي والاسلامي للاسف الشديد حرموا نهائيا  المعلم  من التكريم المادي والمعنوي بل الانظمة القائمة تطالب المعلم ان يقوم بكل واجباته ولا يحصل على شي من حقوقة  والمعلم اليمني يعيش اقسى وامر ضروف لا يعيشها اي معلم في العالم بالله عليكم ايوجد معلم في العالم بدون راتب منذ ست سنوات وهو ما زال يقوم بالتدريس بكل امانة واخلاص او من له راتب لا يغطي احتياجاته المعيشية الضرورية لمدة اسبوع فقط وهو يغدوا ويروح كل يوم للتدريس بدون كلل او ملل

 

والله ان معلمين اليمن اعظم واشرف وطنيين  في العالم واجب على كل يمني اصيل ان يقبل كل يوم رأس ويد كل معلم ويعدهذا قليل عليه  لانه مازال خصب العطاء وبحب وهناء برغم الحصار  

الخانق عليه والتٲمر على بقايا الفتات الذي يلقى له  من الذين كانون طلابة بالامس واليوم هم في موقع المسؤولية  يتنكرون له سيضل المعلمين اسياد الارض وخير الناس وبرغم ما يتعرضون له من تهميش واهمال متعمد لكن هم مدركين دورهم المقدس ومصممين ان يضلوا قادة وهم وحدهم فقط من سينقذ الامة من هذا المستنقع لٲسن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي