لماذا شعلة سبتمبر  لها وقع مختلف عن كل عام؟؟؟

د. عبدالحي علي قاسم
الأحد ، ٢٦ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٢:١١ مساءً

الثورة تشتعل، وشعلة 26 سبتمبر تتوقد هذا العام،،لكن ليس كأي عام أو مناسبة سبقتها، بل الأرواح تشتعل، والحناجر تصدح من أعماق الروح الوطنية الخالدة، لعناق معاني ثورة سبتمبر ومبادئها التي يحاول أمراض السلالة تفتيتها وتغييب كل معانيها، وتجدد قسم الولاء والتفاني بدفن مشروع الظلم والرجعية والعمالة إلى غير رجعة. 

   هناك شعلة، وشجعان أقيال يضرموا نار بأسها في كل محافظة، في مأرب وحجة، والجوف، وشبوه، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى، وتعز وفي كل خط مواجهة، شعلة رسمية، وأخرى على فوهة كل سلاح تهتف لبيك ياسبتمبر الروح والهوية. فسبتمبر العظيم إلهام وطني كفيل باجتثاث وباء السلالة القذرة والمتخلفة على كل ربوع السعيدة.

شعلة سبتمبر هذا العام لها معنى ووقع في قلوب الأحرار  ما أن لو تسلحت الإمامة بأسلحة الدنيا لن تقف أمام بأس الإرادة السبتمبرية الجبارة، لأن ذكرى سبتمبر هذا العام تقف أمام طغيان جرائم حوثية لم يسبق لها مثيل في حق أبناء اليمن، وخطر داحق على كل مبادئ الجمهورية والحرية، وصناعة واقع عبودية، وإذلال، وظلم انتقامي سلالي يعود باليمن إلى أسوء من حقبة الإمامة الكهنوتية السابقة إبان حكم آل حميد الدين، وأمام هكذا خطر داحق ليس أمام شعلة الثورة السبتمبرية الشجاعة سوى أن تجتث كهنوتها الإيراني العميل إلى غير رجعة.      ثورة سبتمبر مزقت قديما دولة ظلم أحمد ابن حميد الدين الطاغية، ولسوف تزلزل لصوص عصابة الأحفاد الطغاة من جديد.

رعب سبتمبر  المجيد والخالد جعلهم يستهدفون شعلة الثورة في حجة، وغيرها لقتل معنى الثورة، بيد أنهم لا يدركون أن سبتمبر معنى وطني يتقد، وكفيل بسحق حاضرهم الدخيل، كما دفن أجدادهم الهلكى المجرمين. ثورة سبتمبرية يا أقيال اليمن ورجال بأسها، ثورة يا أبطال الجيش المغاوير، ثورة يا أبطال المقاومة، ثورة ياكل يمني أصيل وغيور على حريته ومستقبل أبنائه، ثورة لدخر المستعمر والمحتل المريض والطامع أيا كان عنوانه زمانه ومكانه.

ثورة ياقيادة الشرعية نجدد الإخلاص والولاء لها حتى مناجزة آخر سلالي ومرتزق متعاون معه، وحتى تعود اليمن سبتمبرية من سقطرى المهرة إلى الحديدة، ومن صعدة حجة إلى عدن الحبيبة...

الحجر الصحفي في زمن الحوثي