أمام مشهد عرصات الأخدود الحوثي!!

د. عبدالحي علي قاسم
الأحد ، ١٩ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٠١:٢٢ صباحاً

أحاول ألا أكتب ما استطعت إلى ذلك هروبا من وجع الواقع اللاوطني، الذي يبتذل ويبتدر  صناعته الأوباش كالحوثي وبن بريك وسواهم من مرتزقة السياسة والقتل، بيد أن وجع مشهد الأخدود الإعدامي الحوثي الأخير لأبناء الشعب المنكوب وتحديدا في تهامه، والذي خلفته حروبا عبثية أدمى قلمي قبل ظمير أوجاعي.

كم تتوالى الفجائع والآلام بيمن الكل المرتزق يسلخ من لحمه، ويسفح من دمه بدون خجل ولا ذرة شفقة، أو رادع! وكأن الله قد خلق حياته لقداسة أرواح الكلاب مجهولة الهوية إلا من الأكاذيب والجرائم، وصنائع أفعالها تنكرها حتى أكثر الشياطين إجراما.  

تصفحت مأساة ووجع وطن بوجه ذلك الفتى المقهور والمفجوع على حياته وهو يساق محمولا مغمورا بالخوف على عرصاة مشهد الأخدود الحوثي، بعد أن نال من ظلم وويلات التعذيب الحوثي الإجرامي ما أقعد عموده على حمله أن يقف شامخا أمام آلة الأنتقام الأكثر إجراما وعبثا بحياة الشعب اليمني.   مأساة الوطن تلخص في مشهد سلخ الحياة لذلك الطفل اليافع ورفاقه بتلك البشاعة واللامبالاة بحرمة الحياة.    لو الكلب الحوثي يمتلك حق الموت والحياة لما مارس كل صنوف العذاب والموت بحق أبناء الشعب وبتلك المشاهد المريعة.

    من هذا المسخ الإجرامي الحقير حتى يمنح نفسه سلخ حياة الناس بتلك الصورة المروعة والمقرفه؟ ويسوق الناس جماعات وأفراد إلى مسالخ العذاب والقتل، بدونما ذرة من رحمة ولا وجه حق، وبتلك الصورة التي لا تدع معنى للحياة والأمن وحق التقاضي العادل. 

ذلك المشهد المروع يجعل كل يمني يثور الف ثورة في نوازع ظميره، وإرادة حريته وشجاعته يسطر معها ثورة لا تنطفئ جذوة مقاومتها حتى دفن آخر كلب حوثي ينهق بصيحة المجوس، وينشط في مسيرة إعدام الشعب الشيطانية. آه من وجع المجوس وأحفادهم الكلاب، أي جراح أثخنوها، ومآس  عمقوها في جسد وطن منكوب، تكالب عليه المرتزقة مثلما نكل به جموع الجزارين من قطاع الطرق، وعصابات القتل العابرة للتعاون اللا أخلاقي. لا يوجد حل باختصار!!!

لا يوجد سوى سيف يقتص من كل قاتل حوثي حقير، ودفن هذا المشروع الإجرامي قبل أن يفني حياة الشعب بأكملها، ويكتم بالموت نفس كل حر، فالمبادرة المبادرة لتحرير كل شبر يقف عليها كل حوثي نجس انخرط في مشروع الموت والمسيرة الشيطانية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي