خرج الشيخ العيسي لكن ليس كالآخرين!!

د. عبدالحي علي قاسم
الاربعاء ، ١٧ مارس ٢٠٢١ الساعة ٠٥:٢٥ مساءً

خرج الشيخ أخيرا بما لم يتفوه به سياسي أو صحفي، خرج بثقة كشف معها اخطبوط الفساد، وحثالة العبث، المحصنة من كل نقد، قدم حقائق تبددت أمامها فبركات سراق الحديث، وأقلام الصحف التي تقتات المغالطات، وتعيش على نفس الأكاذيب.

خرج الشيخ أحمد العيسي للشعب بحديث يبعث الأمل، ومصداقية لا تعرف اللمز، ولا تختبئ وراء سطور التقية السياسية، وقالها ببساطة أنا الأصلح لحكم اليمن ولا فخر، وفعلا هو الأصلح والأعقل والأكثر واقعية في تعامله مع الآخرين، لأنه الأصدق والأنجح في عالم الكذب السياسي، وغيره يتلصص قوت الشعب، وينهب المعونات، بغسيل الشراكة في وقت يتضور العوز بطون المساكين التبع.   

قالها ببسالة، وثقة، لا حكومة تجارية، تمنح التسهيلات للبيوت التجارية، وطواحين خدمة الحوثية. من يريد أن يتاجر فعليه بالسوق، ومن أراد الحكم، فليجعل حاجزا ماليا، وذمة مالية أمام جشع استغلال الوظيفة.

خرج الشيخ العيسي، واضعا حقيقة تعامله مع الإمارات الأكثر شرا وخطرا على اليمن، باختصار تريد تصفية حياتي، لأني لا أبيع بأسهم الوطن، ولا آنس بكل مراسيم استقباله، ولا بتمرات يغسلها محمد بن زايد ليقدمها لي فأنبطح أمام شيطان مطالبه المدمرة للأوطان.

الإمارات اتعامل معها كأي تاجر بنى نفسه في السوق، وليس في كرسي الوظيفة العامة، وأتعرض بسبب مواقفي من عبثها لمضايقات واستجوابات كل يوم من خلال موظفي مكتبي في دبي.

خرج الشيخ برؤية وطنية رؤوس أقلام لكن واضحة، لست مرنا مع مشاريع التجزئة،  ولن أطبع مع واقع أختطافها كما هو شأن الآخرين مع الحوثي رغم أن الجزء الأهم من نشاطي التجاري في صنعاء والحديدة، لكن الوطن والشرعية هي صفي الذي نشأت فيه.

خرج الشيخ العيسي واضحا مع الجنوب والشمال في يمن واحد، لا كما هو شأن انتقالي المدوخين بفعل امتثال أجندة وأطماع الغير، بحيث لم يعد واضحا هل الانتقالي مع الجنوب؟ أم وسيلة وأداة فتاكة لتدميره، وقتل واقع الحياة وتسميمها بالجوع وبيع الشعارات خدمة لتفكير أطماع الآخرين.

خرج الشيخ العيسي برسالة أن عيشوا واقع الجنوب والشمال بدلا من واقع رفاهية شيوخ النكبات، وتعالوا نرمم البيت اليمني، ونعالج جراح احتياجاته.  أخيرا خرج الشيخ العيسي رجلا لا كما يسوق اللصوص، بل خرج رجلا بحجم وطن، وحلمه الكبير في طريقه إلى التحقق.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي