خلاصة الكلام لسان حال كل تعزي

تيسير السامعي
الاثنين ، ١٥ مارس ٢٠٢١ الساعة ٠٢:١٩ مساءً

من يريد السلام فعلا، ويريد الأمن والاستقرار، يعود إلى بلده، ويستقر فيه، ومن ثم يعمل على أمنه واستقراره، وتنميته، وازدهاره، لا أن يذهب إلى بلدان الآخرين بسلاحه، ويعتدي عليهم، ويخقرهم ويستعلي عليهم، ويسوق لهم نفسه بأن له حق السيادة وعليهم واجب الطاعة. 

ما أقصده ب"بلده' هنا "قريته التي وُلد فيها، أو البلاد التي استقر فيها".  كمواطن من أبناء تعز، أعيش حاليا فى بلادي، وفي مدينتي، التي وُلدت فيها، وترعرعت، ونشأت، لم اعتدِ على أحد، ولم أسعَ إلى ظلم أحد، أو أخذ حق أحد.

 من جاء إلى بلادي أو إلى محافظتي، من بلاده البعيدة، يريد أن يفرض هيمنته عليّ بالقوّة، ويحمل معه مشاريع الهدم والعبودية والإذلال، سأقاومه، وسأدافع عن نفسي وِعن بلادي، كما أمرني الله، وكفلت لي ذلك كل شرائع السماء.. فأنا حتما سأنتصر، لأن الله وعدني بالنّصر:

[أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير].. 

أحبذ ثقافة "من لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم".. ولا أحبذ ثقافة "ومن لا يظلم الناس يظلم".  ومن جاءني مسالما، حاملا مشاريع الخير، والنماء، والحياة، سأقابله بكل الحب والاحترام والترحاب.. وسنعمل سويا لتطويع الحياة، لنرتقي معا.. ونتبادل الأفكار لمصلحتنا ومصلحة أمتنا..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي