السقوط غير المتوقع!!

د. عبدالحي علي قاسم
الأحد ، ١٤ مارس ٢٠٢١ الساعة ١٠:٢٢ مساءً

لم تتقد همة التحرير، وتتوهج عنفوان إرادتها لوأد المشروع السلالي العبودي كما هي آلة المناجزة الدائرة حاليا مع مشروع الكهنوت السلالي عبدالملك الحوثي، وجموع عبث الإفساد وتسميم الحياة من حوله. انطلقت أفواه نار التحرير تحرق ركام مشروع العبودية المفلس، ويطال بأسها جموع قطعانه على امتداد جبهات المواجهة.     فمن مأرب التي يزأر رجالها عنفوان إسقاط المشروع الإيراني، ودفن أتباعه بين صخورها ووديانها، إلى تعز التي حمشتها روح استعادة الحرية ونفس الجمهورية، لتطهير ترابها من دنس حكم السلالة، وأسوأ مشاريع العبودية تفصيلا وتسويقا.    على الجهة الأخرى يسابق ميامين المنطقة الخامسة المغاوير (في عبس حجة) الزمن للإجهاز على وجود نسخة السوء الحوثية ليكتبوا تأريخا مشرفا للخلاص من عبودية فتحت أبواب أطماعها لتلتهم حرية العباد، ومستقر أمنهم ومعيشتهم .

التقدم سيد الموقف على طول خط النار، والكل الجمهوري يعبئ صفوف معركته لمناجزة أسوء مشروع سلالي قذر دنس تأريخ اليمن، وجبهة تلو أخرى تتسابق وتتقاسم ووتكامل الإنجاز في كتابة نهاية سريعة للجاثوم الذي خنق شعبا بكامله، ويشوه حاضره ومستقبلة.

    يجب أن يحترق الساحل الغربي تحت أقدام مسوخ الحوثي، ويجب أن تكتمل حبكة الكماشة على الحديدة لقطع شريان الحوثي الإسترايجي بأقرب وقت، فالحديدة 90% من متنفس قوة الحوثي ولوجستية إمداده وموارده، وإسقاطها إعلان نهايته الفعلية وغير المتوقعة.

يجب أن تشتد المعركة بكل ضرورة وقوة وتوجيه أقوى الضربات لتقطيع هذا الأخطبوط السلالي، والزحف عليه من كل الاتجاهات لشل قوة ممانعته، ودحر فلول مرتزقته وحرمان الحوثي من التقاط أي نفس مساومة.    سقوط تعز أيضا، تعني انهيار متسارع وغير متوقع في إب والتقاء مقاومة تعز مع الضالع في إب والزحف نحو صنعاء.

السقوط غير المتوقع سيكون واقعا نلامس حريته خلال الثلاثة الأشهر القادمة، ويتوج بعودة الشرعية إلى صنعاء وعودة اليمن إلى أفضل من سابق عهدها.

 لذا، الشعب اليمني معني بالتفاف أسطوري لكتابة حروف الخلاص والحرية لتحرير أبناء اليمن من أخطر حكم سلالي، وخروج اليمن من مأزق الانقلابات وتداعياتها ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي