مخازي الجثث ورخص الوساطة!!

د. عبدالحي علي قاسم
الثلاثاء ، ٠٢ مارس ٢٠٢١ الساعة ٠٧:٢٦ مساءً

حتى انتشال الجثث يصر الصعلوك الحوثي أن ينزل الإهانات، بمن يقاتل في صفه من أبناء القبائل المخدوعين، والمغرر بهم في محارق ليس لهم أبسط ثمن فيها. 

    وساطات كبيرة فقط من عمران لانتشال بعض الجثث من ضمن 200 جثة تعفنت في وحل الهزيمة الحوثية المذلة، أما الحيوانات الرخيصة من سوق قبائل العبيد، فلا تستحق حتى الدفن في نظر هذا السلالي الرخيص، أي مهانة أنزلها هذا الوغد بأبناء اليمن، وأي تقسيم حيواني مريض هذا الذي يرتضيه أنصاره العبيد.

ليس فقط مهانة حياة العبيد في هذه المهزلة المشينة، فثمة عار سوف يلاحق الوسطاء أنفسهم، أن قبلوا أن يكونوا أداة رخيصة تشمت بمساعيها في حياة أبنائها التي تبيع دماء أبناءها للحوثي، وتذهب فقط بوساطتها لانتشال جثث القناديل، وترك جثث الزنابيل للوحوش والطير تنهشها.  

   ما علمت بوساطة حروب كهذه تنتقي جثث الآخرين، وتترك أبناءها.        لو بقيت ذرة كرامة لدى أبناء المحافظات المخطوفة، لم أطلقوا رصاصة على إخوانهم الحريصين على حياتهم وكرامتهم في مأرب، ولوجهوا سلاحهم نحو المسخ السلالي ليناجزوا من يهزأ بحياتهم، ولا يقيم لهم ثمنا.  

أي عار سوف يلاحق تاريخ حياة أبناء اليمن عندما تسطر حروفه أن بشر بعقول أكرمهم الله بها عن سائر الحيوانات ساقتهم لمقبرة مخيفة بدون اعتبار لحياتهم، وحتى كرامة استعادة جثثهم بعد الموت.

من يجب فقط أن تعود من جثث محارق مأرب، هي فقط لأبناء السلالة، وحمير حزب الله وإيران المجوسية.  تبا لهذه الحياة المريرة في معناها، وتبا لمن ارتضاها لنفسه وأبنائه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي