مأرب كأس هزيمة توقيتها خطير!!

د. عبدالحي علي قاسم
الثلاثاء ، ١٢ يناير ٢٠٢١ الساعة ٠٦:٣٥ مساءً

  بنفس الطمع يسوق الحوثي مجاميعه إلى مأرب، يمني من حوله الأشقياء بجنة سبأ وكنوز مواردها، لكن حصاده فقط! توابيت تعود بدون مأرب وكنوزها، بل أن مأرب التي يتطمع بضمها لمملكة العبيد سيأتي منها سموم نهايته الحتمية، ومشروعه الأكثر ظلامية ولصوصية.

   حكاية مقرفة، أن لصا سكن مع جده على فتات الحروز والتمائم، بلغ بوقاحته، وغرور طالعه أن يبلغ حد الحاق مملكة الشمس، وصروح الحضارة، وهامات وقامات البشر إلى حوش حيواناته الآدمية المضللة.

  لا يدرك البعض كم هي قاسية، ورسالة خطيرة هزيمة الحوثيين على مشارف محافظة مأرب، واستعصاءها على السقوط لخطة الحرب الحوثية، ومخاطر أي هزيمة مدوية لمخطط الحوثي فيها، فهي تعني إجهاض لمشروع التوسع الحيوي الاقتصادي، وضربا لآمال حطامه التوسعي الإستراتيجي، وفشله يعني بالضرورة إحباط لا يمكن ترقيع معنوياته التي يسوقها لأتباع الطمع المحيطة بدائرة جموع سلالة أنصاره الموعودين برفاهية الموارد.     توقيت هزيمة تراجع المشروع الحوثي مع معطيات إدراجه في قائمة الإرهاب أمريكيا وربما دوليا في الوقت القريب ستفت التماسك الحوثي من جذوره،  وتخلط أوراق تماسكه، لا سيما ومصدر الانتكاسه هذه المرة من مأرب التي تسقي الحوثي كأس هزيمة مذلة، ومحبطة، لها ما بعدها.   

معطيات الهزائم التي تلحقها كتائب الشرف والرجولة الماربية على جبال، وهضاب مأرب، توحي بانتكاسة هزيمة لن تتناهى دون الكهف المظلم وعمائمه حالكة السواد. لا شك في أن مأرب تحولت لكابوس غرقت بين أمواجه العاتية والمتلاطمة قطعان ما نبالي، وانكشفت فيه طلاسم السيد اللص، وانتفخ سره بصورة بانت معه كل عيوبه، وانهارت معها كل معنويات عصاباته.

مشروع الموت والقبور التي فتحها عبدالملك الحوثي لأبناء المحافظات المخطوفة في مأرب هي رسالة يجب أن تبلغ وعي مسامع العقال، بأن يأخذوا على يد السفيه الحوثي حفاظا على دماء المطحونين من أبناء الشعب. وأن فصلا جديدا من الحرية والتمرد على قبضة الوحش الحوثي هي مهمة يجب أن يدشنها أبناء الشعب لإسقاط الكهنوت.       

تحية وطنية لمأرب ورجالها الميامين، وجيش الوطن المرابط بقوة على تخومها، ورجال المقاومة الأشداء الشرفاء المتأهبين لاستئصال شأفة الغزاة  والعودة بهم على توابيت الخزي والظلال كل ما تطلبت الضرورة، لهزيمة أسوء مشروع عصاباتي سلالي عرفه يمن الإيمان.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي