نائب الرئيس الرمز الوطني الصامت

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٠٢ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ١١:٢٦ مساءً

 

     هناك في الحكومة اليمنية مسؤولين تفننوا في المديح المستمر على كل شاردة وواردة لهذا الطرف أو ذاك ممن جاءوا ليقفوا معنا في القضاء على مليشيات الإنتقالي وعودة الشرعية ، وحينما يتعلق الأمر في رمز وطني يمثل السلطة والدولة اليمنية يُتَّهم بالأخونة والإرهاب وبزعامته لتنظيم القاعدة في اليمن فلا يحرك أولئك المداحين ساكناً فتنعقد ألسنتهم ولا ينطقون وتُشَل أصابعهم ولا يكتبون للرد على كل متطاول تطاول على هذا الرمز الوطني .

     سيادة نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر رمز وطني لا يُشَق له غبار ولا يستطيع أحد أن يزايد عليه وعلى وطنيته ، وقف منذُ الوهلة الأولى مع ثورة الشباب العام 2011م بكل إمكانياته ولم يألوا جهداً لنجاح ثورة الشباب "ثورة الكرامة" ، وحينما إنقلبت مليشيا الحوثي على شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور فأول من بحثت عنه لتقضي عليه كان ذلك الرمز الوطني علي محسن الأحمر قبل أن يُعيَّن كنائب للرئيس ، فهي تعلم بأنه أحد الرموز الوطنية الأقوياء الذين سيقفون حجر عثرة في طريق مشروعهم السلالي ، وحينما كلفه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بتعيينه نائباً له وجدناه مستعداً متأهباً لخدمة الوطن اليمني الكبير وذراعاً قوياً لفخامته ، ومن صفات سيادة نائب الرئيس هو صمته الدائم الذي يُعَد من صفات الرجال الأقوياء كحال فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة .

     أحد الإعلاميين في إحدى الصحف تطاول على الرمز الوطني سيادة نائب رئيس الجمهورية وكتب عنه متهماً إياه بأنه إخواني وإرهابي وزعيم لتنظيم القاعدة في اليمن ، ولم نسمع عن أي مسؤول في السلطة أن رد عليه ببنت شفه ولم نرى أي جهة منوطة بالرد أن ردت على ذلك المتطاول أو حتى رفعت مذكرة رسمية أو شكوى تجاه ذلك الإعلامي ، ونحن نعلم بكل المداحين ولكننا لا نعلم من هي الجهة المسؤولة بالرد على مثل هكذا تطاول لأي مسؤول يمني ورمز وطني من أمثال سيادة نائب الرئيس علي محسن الأحمر .

     وأخيراً أود أن أنوه بأنه إن تم السكوت على إستهداف سيادة نائب الرئيس فلن يتوقف الأمر عند هذا الحد بل سيتم إستهداف بقية رموز الدولة تباعاً ، وتنويه آخر بأن إتهام سيادة نائب رئيس الجمهورية هو إستهداف لفخامة رئيس الجمهورية ، فهل يُعقل أن فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي سيعين رجل إرهابي وزعيم لتنظيم القاعدة ؟ وأيضاً إستهداف لقيادة شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية ، وهل يُعقل أيضاً أن تستضيف قيادة المملكة زعيم للقاعدة في اليمن وهي من حاربت هذا التنظيم وإجتثته من كافة أراضيها ؟ فما بالكم يا هؤلاء كيف تفكرون ؟ .

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي